في 7 ايار اجتاح حزب الله بيروت بحجة حماية شبكة اتصالاته، استعمل سلاحه في الداخل علما انه تعهد مرارا بأن سلاحه موجه في الداخل ولن يستعمل، نكث بوعده كعادته وأطلق شعار “السلاح لحماية السلاح”.
في السياسة كان لاجتياح 7 ايار انعكاسات على الداخل اللبناني منها تكريس مبدأ المثالثة في الحكم وبعد ان كانت الميثاقية طائفية اصبحت مذهبية، بصريح العبارة احكم حزب الله قبضته على الحكم الداخلي، والاهم من التحكم بكل القرارات اجبر وليد جنبلاط على اتخاذ موقف الحياد بعد ان كان رأس حربة في مواجهة المشروع الايراني في لبنان.
حمى حزب الله شبكة الاتصالات، ولكن بالأمس كشف الاسرائيليون حشاشة الحزب الامنية والعسكرية، بلحظات معدودة، فجرت اسرائيل 12 ألف جهاز “بايجر” يحملها القادة العسكريون والامنيون في الحزب، اي ضربت اسرائيل القيادة الوسطى في حزب الله بظرف ثوان فلماذا الحرب؟
في 15/5/2009 اعتبر نصرالله “7 ايار يوما مجيدا من تاريخ المقاومة”، ولكن اليوم وبعد الخرق الامني الكبير وانكشاف الحزب يمكن اعتبار 7 ايار يوما مجيدا على المقاومة، فقد انكشف الحزب امنيا وعسكريا وبات لبنان بكل مكوناته مهدد باجتياح بري اسرائيلي بعد ان باتت كل قيادات الحزب الوسطى في المستشفيات، وفي العلم العسكري متى تفقد القيادات الوسطى تصبح اي مقاومة ارتجالية وغير ذات قيمة عسكرية او جدوى.
بعد تحريره الجنوب عام 2000 وخسارته سياسيا حرب تموز 2006، بات حزب الله اليوم بأفعاله يشكل خطرا على لبنان، لا بل تصرفات قد تعيد الاحتلال الاسرائيلي، الم يحن الوقت لتخفيف المكابرة والتعالي والاعتذار عن 7 ايار وعن ادخال لبنان في حرب جديدة لا ناقة له فيها ولا جمل؟