تُظهر بيانات جديدة صادرة عن البنك الدولي أن نحو 970 ألف شخص في لبنان، أي ما يعادل 16.6% من إجمالي السكان، يعيشون خلال عام 2025 تحت خط الفقر المدقع، أي بأقل من 4.2 دولارات يومياً.

ويُعدّ هذا الرقم مؤشراً خطيراً على عمق الأزمة المعيشية التي تضرب البلاد منذ خمس سنوات متتالية، إذ يضع لبنان ضمن الشريحة الدنيا من الدول المتوسطة الدخل وفق التصنيف الدولي.

ويعتمد البنك الدولي في احتساب هذا الحدّ على معيار تعادل القوة الشرائية (PPP)، الذي يقيس القيمة الفعلية لما يمكن أن يشتريه الدولار داخل الولايات المتحدة ويقارنه بما يمكن شراؤه داخل لبنان. أي إن المعيار لا يُحتسب وفق سعر صرف السوق البالغ حالياً نحو 89,500 ليرة لبنانية للدولار الواحد، بل وفق القدرة الشرائية الفعلية للمواطن داخل الاقتصاد المحلي.

نسبة 16.6% تمثّل فقط الفقر المدقع، أي أولئك غير القادرين على تأمين الحدّ الأدنى من احتياجاتهم الغذائية وغير الغذائية، فيما تتجاوز نسبة اللبنانيين تحت خط الفقر العام (أي من يعيشون بأقل من 6.85 دولارات يومياً) حدود 45% بحسب تقديرات سابقة للبنك الدولي.