معالي الوزير!
لم أتوقع يومًا منذ دخولي كلية الإعلام أن أكتب بهذا المستوى المنحطّ، لكنّ انحطاط أخلاقكم وتعاطيكم اللاإنساني مع أبسط حقوق الشعب، يدفعني إلى الغوص عميقًا إلى الدرك الذي يُمثلكم وتريدوننا أن نتمثل به.
لقد فشلتم في كل شيء، فحتى تأمين أبسط مستلزمات الحياة بات الحلم المنشود، والأنكى أنكم تريدون الاحتفاظ بكراسيكم، وللاحتفاظ بها علينا نحن الشعب أن نعود إلى العصر الحجري.
معالي الوزير!
تُخيّروننا بين رفع الدعم أو صرف ما تبقى من ودائعنا. بربّكم، من أي جنس بشري أنتم؟! لا تشعرون بكل ما يحصل، لم تهتزّ ضمائركم لأي مشهد إنساني.
ليس غريبًا عنكم، فأنتم ما تعوّدتم الوقوف مذلولين تحت أشعة الشمس وبانتظار دوركم أمام محطات الوقود. ولم تطلبوا دواء ولم تجدوه في الصيدليات، ولم تدخلوا إلى المستشفيات من دون أن تجدوا سريرًا أو طبيبًا يهرع ليعالجكم… لأنكم تنعمون برغد العيش.
معالي الوزير أمام كل الانهيار الحاصل والآتي، لايسعنا إلا ان نقول لكم: “اِرحلوا رأفة بالبلاد والعباد، فأنتم بوطة فاشلين، بدها حلم الله”. اِرحلوا يا حثالة، لأننا لا نريد أن نعيش تحت رحمة الباسيج كما يحدث في إيران، ومشاهد الذل صورة طبق الأصل عن ضميركم ووجدانكم. اِرحلوا لأنّ دعاء الأمهات سيُستجاب. توبوا واطلبوا المغفرة والسماح. اِرحلوا لأن بلاد الأرز تمقت الذل وستبقى وطن الحرية.