لبى نجيب ميقاتي دعوة الثنائي الشيعي، رد لهم جميل القمصان السود يوم انزل حزب الله شبيحته في شوارع بيروت كي يؤمن تكليف ميقاتي رئاسة الحكومة.
الميقاتي ابن الثنائي المدلل، كيف لا وهو “دولاب سبير” للحريري متى تعثرت خطاه، والحريري بدوره امبراطور التنازلات والتسويات السياسية ولو اتت على دماء ابيه، ملك ترجمة تفاهم السين السين، وامير زيارة دمشق في “عز دين” الاشتباك السياسي معها، الرجلان من طينة واحدة ومعجن واحد مقلع رهن السيادة ونحر الاستقلال.
القوات اللبنانية تنظر ان البقاء في مجلس النواب لمنع حزب الله من السيطرة على الاكثرية، فكيف ترجمت حضورها النيابي امس وعدم استقالة كتلتها في الاستشارات النيابية؟ كتلة القوات امس فستق فاضي، وكما يقال في العامية “فشك الكر لا بفيد ولا بضر”، لا هم قادرون على التأثير على قرار الاكثرية ولا هم قادرون على تبديل اي قرار او التأثير عليه، “شاهد ما شفش حاجة”.
حتى مسرحية رفع الحصانات التي قامت بها القوات لا قيمة لها ولو صوّت معها النواب المستقيلون. لرفع الحصانات يجب ان يوافق نصف الحاضرين للجلسة زائدا واحدا. عدد نواب المجلس لو لم يستقل النواب 126 بوفاة نائبين، وان حضر النواب جميعا يحتاج رفع الحصانات الى 64 نائبا، كيف ومن اين؟
على العموم نحن نطالب ومنذ اندلاع الاحتجاجات في 17 تشرين باستقالة النواب من مجلس النواب، وهو مطلب ثابت لاننا فقدنا كل امل بالمنظومة الحاكمة، ذلك أن من اوصلنا الى ما وصلنا اليه قادر على انقاذنا، اما انزعاج البعض ودفاعهم عن كتلهم النيابية والبقاء في المجلس فنقول له: كلامنا ليس موجها لكم، اننا نتوجه الى جمهور ثورة 17 تشرين التي لن تكونوا جزءا منها ما لم تستقل كتلتكم، فرجاء لا تعليقاتكم مرحب بها ولا دفاعكم المستميت عن زعيمكم محط تقدير واحترام لدينا.