في ٢٧ آب ٢٠٢٠ وقع إشكال بين نجل مالك سنتر شبلي في الشويفات وأفراد من عشائر عرب خلدة، على خلفية تعليق شبلي يافطة عاشورائية. انتهى الإشكال يومها بحرق العشائر لسنتر شبلي، ومقتل الشاب حسن غصن، إبن الـ١٤ ربيعاً. طالبت العشائر بتسليم القاتل، وهددت بالثأر حسب عاداتها. اتُّهم علي شبلي بالجريمة، غير أنّ القوى الأمنية لم تقدم على اعتقاله، كونه مسؤول سرايا المقاومة في ساحل قضاء الشوف.
في ٣١ تموز ٢٠٢١، نفّذت العشائر تهديدها، حيث أخذ أحمد بثأر شقيقه حسن، بعد دخوله الى حفلة زواج لم يكن مدعوًا اليها وأطلق أعيرة نارية عدة من مسدسه أودت بحياة علي شبلي.
في ١ آب ٢٠٢١ ورغم إصدار العشائر بياناً تمنّوا فيه اعتبار “القتل عين بعين والا يتجاوز ذلك”، نصب عرب خلدة كميناً لموكب تشييع شبلي، ذهب ضحيّته ٤ قتلى، قبل أن تتطوّر الامور نتيجة تبادل اطلاق النار وتصبح خلدة مسرحا لعمليات عسكرية لم تتوقف الا بعد ساعات على تدخل الجيش اللبناني.
كمواطنين لبنانيين لا ننتمي الى محور الممانعة ولا إلى أي محور آخر، ولسوء حظنا لا ننتمي ايضا الى اي عشيرة عربية او اجنبية، هويتنا لبنانية نعترف بالكيان اللبناني ونحترم القانون والدستور، سجلنا العدلي ناصع البياض، شاءت الظروف ان احد احبائنا قتل في انفجار المرفأ، من يشفي غليلنا ويرد لنا اعتبارنا؟
وماذا لو اردنا بدورنا مثلا ان نكون على “الموضة” ونثأر؟ من نقتل؟
السلطة اللبنانية سلطة فاسدة، لا بل مغناطيس فساد “تشفط” كل الفاسدين اليها كـ “الهوفر”.
في لبنان قضاء لا عدل، محاكم بلا احكام، مجرمون مجهولون وكأنهم “كاسبر”.
لبنان مزرعة بلا نظام يحكمها فأر يظن نفسه أسدًا.