في اول اجتماع لمجلس الوزراء مع رئيس الجمهورية طلب من الوزراء أن يخففوا من التصاريح ويكثروا من الافعال، غير ان النصيحة لم تأخذ بعين الاعتبار.
روايات بعض الوزراء خلال مراسم التسلم التسليم في الوزارات ادت الى ردود فعل ساخرة على مواقع التواصل الاجتماعي فأصدرت الاحكام بحقهم قبل انتظار افعالهم. يظن الوزراء انهم يديرون مزرعة وليس حكومة في أسوأ ظرف يمر به لبنان.
الأحكام الساخرة ردّة فعل طبيعية من شعب سئم الكلام، والتهمت الازمات ما تبقى من كرامته، إلى أن أتت قصة ضفدع وزير الاقتصاد أمين سلام الذي تعرّض مع بداية تسلّمه الوزارة إلى حملة بعنوان “وزير الفوتوشوب”. حاول وزير العمل مصطفى بيرم من جهته إقناع الناس بضرورة الأمل والسعي لتغيير الأوضاع راوياً قصة العصفور والغيمات.
كما وصف من جهته وزير الاعلام جورج قرداحي الجهود المبذولة بجهود النمل.
” مقلعين” غلط الشباب، عم بخَبروا الشعب قصص من كتاب كليلة ودمنة. والسؤال الذي يطرح هل هم وزراء في حكومة ابن المقفع او جان دو لافوتان؟
لم يتوقّف روّاد وسائل التواصل الاجتماعي عند هذا الحد تعبيراً عن صدمتهم من طريقة انطلاقة الوزراء الجدد في عملهم، بل وصّفوا الحكومة بأنها حكومة “سبايس تون”، معتبرين أنّ “المكتوب مبيّن من عنوانه”.
نطمئن الشعب اللبناني ان مسألة الاستعانة بالحيوانات والتشبه بها لم تنطلق مع الوزراء الجدد، بل اول من اطلقها رئيس الجمهورية يوم اعلن اطلاق عملية “فجر القرود”، من القرود الى الضفادع والعصافير لن ننظر يوما الى انفسنا بازدراء نحن من افضل الشعوب في العالم وان كنا نتحمل كشعب المسؤولية الكبرى الى ما وصلنا اليه لكن السبب ان المنظومة المتحكمة بمفاصل حياتنا يفوق مكرها مكر الثعالب، نعم نجحتم في « بلفنا » لكن لكل خديعة نهاية …