لا ثقة حتى ولو قام رياض الصلح وبشارة الخوري من القبر وهللا لكم، لا ثقة لانكم سلطة عاجزة حقودة تتمسك بالسلطة كما يتمسك الطفل الرضيع بصدر امه.
لا ثقة لانكم خلال سنتين على ثورتنا لم تنل مطالبنا آذانا صاغية عندكم، خلال سنتين تلقيتم كل السهام التي اطلقناها عليكم بسكينة رغم ارسال بعض الشبيحة لضرب الثوار في ساحة الشهداء واطلاق النار على الثوار في جل الديب وكفررمان.
لا ثقة لانكم لا تريدون الاقتناع ان صلاحيتكم انتهت وبتم سما للشعب اللبناني، بعد سنتين على انطلاق ثورة 17 تشرين بسبب رفع كلفة الواتساب 6 سنت، رفعتم ثمن صفيحة البنزين 5 اضعافا ونصف والشعب يقف في الطوابير ينتظر دوره مكللا بالذل والعار.
حتى لو حصلتم على ثقة مئة نائب في مجلس النواب، الحقيقة لن يبدلها اي مشهد، الثورة انطلقت بوجه منظومتكم التي تمثلت بسعد الحريري رئيسا للحكومة وميشال عون رئيسا للجمهورية ونبيه بري رئيسا لمجلس النواب، والاهم ان منصب نائب رئيس حكومة كان لغسان حاصباني القواتي، مهما اختلفت تموضعاتكم تبقى الاحزاب الـ 6 كارتيل حكم وقتل وافقار واغتيال.
لا ثقة لان ” من جرب مجرب يكون عقله مخرب” اخذتم كل الفرص الممكنة في العالم لاثبات اهليتكم للحكم.
لا ثقة، ولكننا كلنا ثقة في مؤسسة دير الصليب التي نشد على يدها لتشييد طابق جديد لنضعكم فيه بعد الانتخابات. اتهامكم بالجنون انصاف لكم لان لو اردنا محاكمتكم لن تتسع السجون لاعدادكم.
مسرحية الثقة في مجلس النواب اليوم لا تعنينا لا من قريب او بعيد “الثلم الاعوج من الثور الكبير” على الثوار البحث عن الثور الكبير وتقديمه اضحية، ابحثوا عن الثور الكبير في سراديب تلك الضاحية، واستيعدوا سيادتكم لانها المدخل الى استعادة ثقة المجتمع الدولي وصندوق النقد الدولي وحجر الاساس في بناء دولة عصرية.