انشغلت مواقع التواصل الاجتماعي امس بموقف امين عام حزب الله حسن نصرالله في ما يتعلق بمسار التحقيقات في انفجار مرفأ بيروت واتهامه بتسييس القضاء، اغلب المواقف اتت مستنكرة لموقف نصرالله.

لم يعد مهما موقفنا من نصرالله، الحقيقة في مكان آخر ويراد التعمية عليها، مادة النيترات استقدمت الى لبنان لاغراض عسكرية، وبما ان الجيش اللبناني لم يستوردها، يبقى حل من اثنين، اما النيترات لحزب الله واما لمجموعات سلفية كداعش او النصرة والتي هربت اليهم من خلال المعابر غير الشرعية التي يسيطر عليها حزب الله وهذا دليل اضافي الى ان داعش والنصرة من صناعة سورية بموافقة حزب الله.

في الحالتين حزب الله يرتبط عضويا بالنيترات، سواء بالاستيراد او بتهريبها سواء الى سوريا او الى شبكات ارهابه المنتشرة في اوروبا، انتقاد نصرالله على التواصل الاجتماعي لا يجدي لان ضرب الميت حرام. ونصرالله انتقل الى الآخرة من اللحظة التي تبنى فيها مشروعا سياسيا خلافيا لا يوافق عليه الشعب اللبناني ويعتبره عاملا في تشويه الهوية اللبنانية.

انتقل الى رحمته تعالى من اللحظة التي كسر فيها قرار مجلس الوزراء وشن هجوما مسلحا في 7 ايار، صحيح انه ليس معلقا بين الجنة والنار، وطبيعي انه لن يصل الجنة بسبب آثامه وجرائمه واغتيالاته ودعوات الامهات والزوجات الثكالى، لكنه ايضا لم يصل الى جهنم لان عزرائيل متردد في استقباله خوفا على ديمومة جهنم.

معاكسة القاضي البيطار تعيد الى أذهاننا مواقفه من التحقيق الدولي في جريمة اغتيال الرئيس الحريري وتهديده  ووعيده وفي النتيجة اقرت المحكمة ان احد عناصر الحزب من اقدم على تنفيذ عملية الاغتيال ليبقى القرار والتخطيط مجهولين.

في الصراع المفتوح بين ابواب جهنم التي يفتحها ويغلقها حزب الله وفق مصالحه، وبين الحرية والسلام والعيش الحر التي يحمل شعاراتها معظم الشعب اللبناني، يبقى غصن الزيتون يقاوم بندقية الارهاب، اليد التي تحمل غصن الزيتون تعبت، واليأس بدأ يتسلل الى النفوس، والسلاح مصوب ومسلط فوق رقاب العباد والبلاد، وفي الخلاصة اما يسقط غصن الزيتون واما يسلم السلاح.