يعتبر حسن نصرالله نفسه مظلوما في مسألة انفجار المرفأ ومسار التحقيق الذي يتبعه القاضي البيطار، مظلومية نصرالله مبررة، فهو لم يناضل اجتماعيا الا الى قضاء شبيه بقضاء عدنان عضوم الانبطاحي.

الظلم بحق نصرالله لا يمكن السكوت عنه، والقاضي البيطار يتلاعب بالادلة، النيترات استورد لصالح جمعية الرفق بالحيوان خدمة لصراعها مع حزب الخضر المدعوم من جمعية المقاصد الخيرية الاسلامية بوجه الامبريالية التي تمثلها كاريتاس بحق صحراء النفس القاحلة في رؤوس جمهور الممانعة من البحر الى المحيط.

حزب الله حزب السلام والوئام والمحبة، لا ميليشيات مسلحة لديه، واعماله الخيرية تتكلم عنه في ارجاء الوطن العربي، في البحرين اطلق حملة تشجير الصحراء وتحويلها الى واحة خليجية، الى اليمن ادخل برنامجه الانمائي بمنع زراعة حشيشة الكيف لصالح نبتة دوار الشمس مستشهدا بمعامل الزيت الشهيرة في البقاع الشمالي والتي تعتبر ركيزة الاقتصاد اللبناني، الى افغانستان توجه ناشطوه الاجتماعيون لنشر برامج توعية عن مخاطر تأسيس الدول الدينية وتطبيق الشرائع الاسلامية ورغم الاضطهاد الذي تعرضت له بعثاته يزداد اصراره على نشر العلم والمعرفة وضرورة تطبيق الدولة المدنية، اما في العراق فقد نجحت جهوده المدنية في تفكيك ميليشيات الحشد الشعبي والعمل يجري على سلسلة مصالحات لاحياء الروابط الاجتماعية بين هؤلاء ومحيطهم، اما في سوريا فالقرار اتخذ بضرورة اعادة بناء المدن وفق هندسات تراعي احدث المعايير الاعمارية فيما ينقل حزب الله المعارضين للنظام من تركيا والعراق ولبنان والاردن على نفقته الخاصة ويسكنهم في المدن المستحدثة ويضمن سلامتهم الامنية.

اما لبنانيا فيحاول الحزب استغلال علاقاته الجيدة بالاطراف اللبنانيين محاولا اقناع اهالي ضحايا انفجار مرفأ بيروت بأن ذويهم فجروا المرفأ لان الارهاب غرر بهم والشيطان اوقعهم في التجربة، سائلا الاهالي الموافقة على دفن الضحايا والاعتراف بالخطأ والتعالي عن الصغائر اذ لا يجوز الا تدفن الجثث لانها ارتكبت جريمة ارهابية.

اما الجالية اللبنانية في اوروبا فقد وضعت نفسها بتصرف حزب الله الذي عقد العزم على انقاذ الاقتصادي الالماني من النكبة التي يمر بها خصوصا بعد اعتراف القضاء الفيديرالي الالماني ان المادة المكتشفة في مستودعات حزب الله السرية ليست نيرات الامونيوم بل مادة “سيريلاك” كان قد استوردها الحزب لاطعام الاطفال الالمان الجياع.

في الولايات المتحدة الاميركية ارسل حزب الله بعثة هندسية رفيعة المستوى لبحث مسألتين الاولى مسألة الاحتباس الحراري وكيفية ايقاف ذوبان الثلج في المحيطين المتجمّدين الشمالي والجنوبي، والمسألة الثانية تأمين حل لازمة الكهرباء التي تواجهها الولايات المتحدة لاكثر من 30 عاما.

يكفي رمي الاتهامات جزافا بحق امين عام حزب الله، يكفي رجمه بالحجارة مريم المجدلية، الحزب اللبناني المتواضع افعاله السلمية تجتاح كل دول العالم، بعثاته وفروعه تقدم المساعدات الانسانية لكل انسان ولا علاقة له اطلاقا لا بتهديد القاضي البيطار او بإغتيال لقمان سليم او قادة ثورة 14 آذار، كلها ادعاءات وافتراءات من الغيارى اصحاب النميمة والنفوس المريضة.