كسرواني انا من جبل لبنان، في افياء ارز طبرية الشامخ القوام كبرت وترعرت، ومن نهري العسل واللبن شربت وارتويت، اين انت يا سيادة؟ اين انت من نضال ابي وعمي وخالي، اين انت من تضحيات الشهداء؟

لبى ابي نداء بيار الجميل عشية 13 نيسان 1975 وهب كالعديد من ابناء جيله الى الدفاع عنك، ولبى شقيقي الاكبر نداء الشيخ بشير كما لبى ابن خالي نداء داني شمعون. حرر ابي مخيم ضبيه الذي تمترس فيه الغرباء، حيث أصيب جورج رشدان اصابة سببت له الاعلاقة مدى الحياة، ولا ننسى يوم احرق فندق الزعرور انتقاما لمقتل طوني نخول برصاصة قناص في ظهره،  شارك ابي في تحرير تل الزعتر، والجميع يتذكر انشاد اغنية “يا سيف لعل اعدى طايل” يوم العودة المظفرة من عينطورة المتن، لبى ابي نداء الشيخ امين يوم صد العدوان عن بلدة شكا، كما شارك في معركة قنات الاولى، وفي الاسواق …. الخ.

لا ننسى قرارات سامي خويري العسكرية، ولا ننسى اوامر “شلومو” ولا حتى يوم مقتله، لا ننسى حارس الجرد حنا سابيوس في رحلاته المكوكية من عيون السيمان الى زحلة يوم دب النفير، لا ننسى تضحيات المغوار وبطولات وملاحم نانو القاعي، لا ننسى يوم الوعد، ويوم هجم احمد الخطيب على جرود كسروان بمدرعات الجيش اللبناني.

قاتل الكسرواني في كل الجبهات ودماؤه روت تراب الوطن من الشمال الى اقليم الخروب وشرق صيدا، كيف لا وهي كسروان العاصية، نعم كسروان العاصية على كل الاطماع والغزاة وكل دواعش ذلك الزمان او هذا.

نعم انا مارد من كسروان، ولا ارضى ان يبقى احد نواب منطقتي مرتبطا عضويا بميليشيا تغتصب السيادة يوميا، لا ارضى ان يعتمر ذلك النائب شرشفا فستقي اللون يبرر له الارتهان لذلك المحور الذي قاتلنا ضد منطقه لعقود، نعم لا ارضى ان يبقى النائب فريد هيكل الخازن وديعة المردة في كسروان رهينة الميليشيا التي تنتفض اليوم منعا لكشف حقيقة من فجر مرفأ بيروت، وكما ولن ارضى ان تذهب شهادة جو عقيقي هباء وان يسال دمه لصون زعامة التزفيت واخراج تجار المخدرات من السجون، لا يا فريد كسروان التي نعرفها لم تعرف يوما لا التزلف ولا الانبطاح ولا الاستجداء، انها كسروان الابية العاصية المتمردة المستعدة ابدا للانقضاض على مغتصبي السيادة، صحح مسارك لان لا فرصة للتزاوج بين كسرواننا وخطك السياسي.

روي مهنا