لم تبدأ المعركة الانتخابية بمفهوم الحملات الاعلامية الاعلانية، لكن انطلقت حملة شعواء على وسائل التواصل الاجتماعي وبعض المواقع الالكترونية المدفوعة سلف لمهاجمة بعض المرشحين البارزين واحباط بعض اللوائح الخطرة.
رائحة النتانة تفوح من بعض الاعلام المدفوع، والرأي العام بطبيعة الحال يتداول الكم الهائل من الاشاعات دون العودة الى مصدرها ودقتها وقبل التحليل لصالح من تنشر وخدمة لمن والاهم من الاكثر تضررا منها.
على سبيل المثال انتشرت في الساعات الماضية بعض الاشاعات عن تحالفات من نسج خيال اصحابها عن دوائر المتن وبيروت الاولى والكورة، وانتشرت تلك الشائعات على غروبات الواتساب الخاصة بالثوار كالنار في الهشيم عن قدرة كل لائحة من الفوز بحواصل وحجم احزاب المنظومة وقدرتها على الفوز بأكبر عدد ممكن من المقاعد للإيحاء للرأي العام بأن لا تبدل في المشهد السياسي بعد الانتخابات.
على المهتمين بالشأن الانتخابي وقبل مشاركة اي خبر انتخابي ان يأخذ دقيقة يفكر في خلالها لمصلحة من هذه الاشاعة؟ العنصر الاساسي للفوز في الانتخابات النيابية المقبلة هي بالمعنويات، وتذكروا جيدا ان اكثر من مليون لبناني شارك في الحركات الاحتجاجية في 17 تشرين، ومعظم هذه الاصوات صامتة في المجتمع تتلقى المعلومات وتحلل وتبني على الشيء مقتضاه، الرأي العام اللبناني هو رأي عام يحلل وفق المعلومات التي تضخ ولا قدرة لدى معظمهم على تحديد الاشاعة من الخبر اليقين.
احزاب المنظومة اطلقت العنان لماكينتها الاعلامية ماكينة غوبلز مسؤول الدعاية في النازية الذي كان ابرز ثوابته اكذب اكذب واستمر بالكذب حتى تترسخ بعض الاشاعات في رؤوس الناس.