لكل من يعتبر ان قطار التغيير ومكافحة الفساد محصور بالفوز في الانتخابات النيابية المقبلة، ولكل من يعتبر ان سلاح حزب الله هو مقاومة، ولكل من يظن ان لا علاقة لحزب الله في انهيار الوضع الاجتماعي والاقتصادي والمالي في لبنان، انتم مدعوون جميعا الى احتفال للتبريك والتهنئة وتقبيل الايادي والتزلف والانبطاح وما سواها من امور.

بالامس اكتسب الثنائي الشيعي اهم من الثلث المعطل في الحكومة وهو الثنائي المعطل والذي تُرجم بفيتو يمنع مناقشة التوصية الكويتية على طاولة مجلس الوزراء. فيتو بمنع إدانة الهجوم الحوثي على الإمارات العربية.

بالامس تم ابتكار عرف جديد يضاف الى سلسلة الاعراف والمواثيق التعطيلية اللبنانية.

لم يأت الفيتو منفردا بل سبقه حصر الصلاحيات الاستثنائية باصدار التعديلات الضريبية عبر تفويض واسع النطاق الى وزير المالية الشيعي ايضا.

وزراء الثنائي بات بيدهم سلطة اهم من الثلث المعطل، بيدهم فرض الفيتو على القرار الذي يرتؤون بعيدا ان لعبة الديمقراطية وحكم الاكثرية، وفيما الاستبداد السياسي للثنائي يسير على قدم وساق، تجلس الديمقراطية في “الزاوية” حزينة على احترام ابسط مفاهيمها.

وعلى اللبنانيين جميعا ان يتلقوا التهاني بالنظام الدستوري الجديد المفروض بعون الله في العهد القوي….

وداعاً لفصل السلطات

وداعاً لصلاحيات رئيس الجمهورية

وداعاً لصلاحيات رئيس مجلس الوزراء ومجلس الوزراء.

اليوم ادركنا مضمون الصفقة التي عقدت كشرط للعودة الى طاولة مجلس الوزراء….

إنه عهد التنازلات والخيبات والرهانات والوعود والمتاجرة بالصلاحيات.