يبدو ان ترشيح امبراطور التسوية الرئاسية ملحم رياشي عن المقعد الكاثوليكي في قضاء المتن واستبعاد النائب ادي ابي اللمع لم يمر مرور الكرام حتى الساعة.
بعض المطلعين يؤكدون ان وقت الجد “سيضرب الحكيم بيده على الطاولة فتستقيم الامور”، مؤكدا ان القوات مؤسسة والاراء الشخصية والطموح الشخصي لا يتسلل الى نفوس المقاومين والمناضلين.
احد المقربين من النائب ادي ابي اللمع اكد من جهته ان “الطريقة التي تعاطت بها القيادة في معراب معنا لا تليق بشخص لم يتردد يوما برفع اسم القوات في منطقة تواجد فيها الجيش السوري، ورغم بطشه وتهديده لم نتردد يوما في الاجهار بإلتزاماتنا في زمن كان الحكيم في السجن وزوار ستريدا لا يتجاوزون اصابع اليد الواحدة”.
وفي معلومات خاصة كل الجهود التي تبذل لتوزيع الاصوات بين المرشحين رياشي ورازي الحاج المرشح عن المقعد الماروني لا تجدي نفعا حتى الساعة خصوصا بعد تعنت رياشي ومطالبته بحصد كل اصوات القواتيين الملتزمين في القضاء، بينما قيادة القوات اغرت الحاج بالانضمام الى اللائحة بإرفاده ببضعة الاف الاصوات التفضيلية.
مقربون من الحاج يؤكدون ان “الاستمرار بالتحالف مع القوات منوط بإلتزامهم بالاتفاق، واذا حاولوا التملص من تعهداتهم فلكل حادث حديث والخيارات الانتخابية مفتوحة على كل الاحتمالات ومنها العودة الى الجذور”.
القوات في المتن في تموضع لا تحسد عليه، من جهة هي غير قادرة على احتواء حالة النائب ابي اللمع الاعتراضية، وغير قادرة على الالتزام بتعهداتها مع رازي الحاج، وغير قادرة على اقناع رياشي الاستمرار بالترشح اذا ما تم توزيع الاصوات بينه وبين الحاج. في حين خسرت القوات حتى الساعة في المتن رافدين اساسيين بالاصوات هما ميشال مكتف وانتهاء صلاحية اتفاق “اوعا خيك”.