تفاجأ طلاب الجامعة اليسوعية في هوفلين بوجود عناصر أمن الدولة داخل الجامعة، قبل ان يتبين انهم جزء من مرافقة الوزير السابق غسان حاصباني المرشح القواتي عن المقعد الارثوذكسي في الاشرفية.
الوزير السابق الطامح الى لقب سعادة النائب اضاع البوصلة في استغلال مشاركة طلاب كلية الحقوق وادارة الاعمال في نشاط رياضي في حرم الجامعة فحوله من ملعب جامعي الى منصة اطلق عبرها حملته الانتخابية.
رافق المرشح أربعة حراس على اوساطهم مسدسات داخل حرم يفترض انه جامعي وليس ساحة حرب، اضافة الى مصورين. من جهتهم تجمهر طلاب القوات هاتفين “الله قوات” في مشهد يذكرنا يوم يهتف طلاب حزب الله “شيعة شيعة”. حضور حاصباني المفاجىء سبب حرجا للهيئة الطلابية في كلية الحقوق بسبب تخطي آراء اعضاء الهيئة الطلابية الممثلة بحزب الكتائب ومجموعة “طالب”.
من جهتها اصدر أعضاء من مجموعة طالب بيان استنكروا ما حصل في حرم الجامعة واكدوا على رفضهم ان تتحول هوفلين مسرح للحملات الانتخابية لأي جهة كانت تحت شعار universite libre, huvelin libre كما رفض الطلاب وجود اي شخصية سياسية مرشحة على الانتخابات النيابية تستغل الطلاب داخل حرم جامعتهم في جامعة تتعدد فيها الارآء السياسية.
لم تتضح اسباب زيارة حاصباني خاصة بعد تفاوت حجج القواتيين، أحدهم يبرر أن وجوده سببه تمثيل نادي الحكمة الرياضي، في حين قواتي آخر يقول ان لا داعي للهلع انه يقوم بزيارة جميع الاحياء في الاشرفية كونه مرشح…
غير انه تم التقاط صورة له وهو يدفع مبلغا ماليا كبيرا مقابل زجاجة عصير لا يتخطى ثمنها 10 الآف ليرة…. فهل المبلغ مساعدة للطلاب ام رشوة انتخابية غير مباشرة دولة الرئيس؟