اطل جبران باسيل على احد المحطات التلفزيونية وكأنه لم يطل، لا مواقف جديدة، لا بل “اجتر” مواقفه السابقة من زوايا مختلفة عل حيله تنطلي على الرأي العام.
هاجم باسيل الثورة وسامي الجميّل والقاضي البيطار، ودافع عن حزب الله وتحالفه مع حركة امل وحاول استعطاف الرأي العام بعرض مسألة بدري ضاهر الموقوف ظلما وفق تعبيره.
واللافت في اطلالة باسيل محاولاته المتكررة استجداء الرأي العام والتمثيل على انه المظلوم سواء في العقوبات الاميركية وحاول الايحاء انه عاجز ماديا عن الدفاع عن نفسه في الولايات المتحدة، كما استغرب تمويل بعض الاحزاب القادرة على وضع حملاتها الانتخابية على الطرقات بينما هو عاجز عن استئجار لوحات اعلانية.
ربما في هذه النقطة اصاب باسيل لان معظم المتمولين ورجال الاعمال الذين كانوا يساهمون في تمويل حملة التيار الوطني الحر، اما كفروا بالتيار، واما سمعوا كلام رئيس الجمهورية وهاجروا، واما اموالهم محجوزة في المصارف، واما انتقلوا الى ضفة سياسية اخرى تريد الاقتصاص ومحاسبة التيار الوطني الحر وخياراته السيئة.
بالنسبة لهجومه على القاضي البيطار، هنا السؤال مردود الى الرأي العام، من منكم ضد القاضي البيطار وقراراته، من منكم ضد كشف الحقيقة، من منكم غير مستاء من عرقلة الثنائي الشيعي لمسار التحقيق؟ واذا كان باسيل ضد البيطار فبرأيكم باسيل على حق؟ ومن تناصرون في مسألة التحقيق في قضية انفجار بيروت، القاضي البيطار او باسيل؟
وفي ما خص الهجوم على رئيس حزب الكتائب اللبنانية سامي الجميّل ومحاولة الايحاء بانه لو اعطي الوزارة التي يريدها لكان شارك في الحكومة، وهنا ايضا اذا كان جبران ضد الجميّل فمن تناصرون؟ واذا كان كذب باسيل غير محدود فإن كلام العضو في تكتله الوزير السابق الياس بو صعب ينسف ادعاءات باسيل ففي 26 حزيران 2018 قال بو صعب: زرت الجميّل موفدا من قيادة التيار الوطني الحر لبحث مسألة مشاركة الكتائب في الحكومة لكنهم رفضوا الطرح قبل الاستماع الى العرض.
وهنا ايضا السؤال الى الرأي العام اذا كان جبران باسيل ضد سامي الجميّل وبرمي الحرام عليه، فمن تناصرون؟ باسيل ام الجميّل؟
فعلا اوصل باسيل نفسه الى درك لن يتمكن حتى لو عاش العمر عمرين او ثلاثة ان يخرج نفسه وتياره من تلك الهاوية السحيقة، متى خسر السياسي ثقة الرأي العام الاجدى به دفن نفسه حيا.