طلب التيار الوطني الحر من احدى اصدق شركات الاحصاء في لبنان دراسة دقيقة عن دائرة جبل لبنان الاولى كسروان جبيل على ان يضم الاحصاء اكثر من 7 الاف مقترع، نتيجة الاحصاء وفق مصادر مقربة من التيار الوطني الحر لم تكن على قدر تطلعاته لعدة اسباب.

اولا تبين ان عدد لا يستهان به من الناخبين الشيعة خصوصا في قضاء جبيل سيدلون بأصواتهم التفضيلية لصالح المرشحين فريد الخازن ومنصور البون في الدرجتين الاولى والثانية والتيار الوطني الحر في الدرجة الثالثة.

ثانيا النتائج الاولية للمرشحة ندى البستاني وضعتها في المركز الثالث ولكن بفارق كبير عن المرشح الاول نعمة افرام والمرشح الثاني شوقي الدكاش.

ثالثا اظهرت الدراسة تقهقرا كبيرا لمرشحي التيار الوطني الحر في قضاء جبيل سيمون ابي رميا ووليد خوري فيما معظم الناخبين الشيعة في القضاء سيلتزمون بالاقتراع لصالح لائحة التيار الوطني الحر.

رابعا وعكس كل ما يشاع فإن الضبابية تسود حظوظ النائب فريد الخازن في تأمين الحاصل خصوصا ان ايا من المرشحين على لائحته لم يظهر اسمه في الدراسة سيما النائب السابق اميل نوفل الذي يعول عليه الخازن في ارفاد لائحته ببضعة الاف الاصوات في قضاء جبيل.

خامسا بدت لافتة اصوات المرشحتين جولي الدكاش وجوزفين زغيب ولو ان فوزهما يحتاج الى حصول لائحة افرام على كسر اعلى للفوز بالمقعد الثالث.

سادسا الدراسة اكدت فوز لائحة التيار الوطني الحر بحاصلين وكسر، بينما لائحة القوات بحاصل وكسر اعلى، ولائحة النائب المستقيل نعمة افرام بحاصلين وكسر، وبالتالي المنافسة بين لائحتي التيار وافرام للفوز بالمقعد الثالث مرتبط بإمكانية تأمين الخازن الحاصل.

سابعا اكدت الدراسة ان لا فرصة للوائح المجتمع المدني في الدائرة بتأمين اي حاصل انتخابي ما سيؤدي حكما الى انخفاض الحاصل خصوصا مع انعدام حظوظ لائحة منصور البون وفارس سعيد من بلوغ الحاصل.

تعتبر معركة دائرة جبل لبنان الاولى معركة مئات الاصوات لتحديد اي لائحة ستفوز بعدد المقاعد الاكبر، فيما تتخوف مصادر التيار من عجز الخازن والبون عن تأمين حاصليهما فيفوز التيار بثلاثة مقاعد وتنحصر المنافسة بين لائحة افرام والقوات اللبنانية على الفوز بالمقعد الثالث.