في السابع من آب وعلى اثر توقيف بعض الناشطين المنددين بالاحتلال السوري الذين آزروا البطريرك الراحل مار نصرالله بطرس صفير في زيارته التاريخية للجبل تظاهر من عجز النظام البوليسي على توقيفه أمام قصر العدل في بيروت مطالبين بالافراج عن رفاقهم.

بالنسبة للبعض التاريخ ذكرى كغيرها، اما بالنسبة للسياديين هي التاريخ الذي لم يعد النظام الامني اللبناني السوري قادرا على تحمل الصوت السيادي الذي بات يسمع في كل الساحات.

لكن للقدر او للسياسة المحلية التي تسير بلا معايير ومبادىء كلام آخر. فأحد ضحايا التوقيفات والضرب الذي مورس بحق الشباب عاد وانتظم بشكل او بآخر مع النظام الامني البائد، فأضحة رئيسا للجمهورية، فيما الطرف الاخر الذي عانى اكثر من الاول سجنا وغبنا وظلما فقد كان وبكل بساطة الاداة التي وصل من خلالها الاول الى الرئاسة.

تتردد المقولة “كن قائدا فالتاريخ لا يذكر الجنود” لان الجنود استعملها هؤلاء بيادق بوجه النظام الامني، وهم اليوم يستعملون بيادق اخرى في تواريخ مختلفة تساعدهم على تحقيق احلامهم وانجاز امانيهم. التاريخ لن يرحم وهو منصف، سيذكر من واجه في 7 آب ولم يساوم على مواقفه، رجال الدولة مواقفهم ثابتة و رجال المصالح تتبدل مواقفهم كما تبدل الافاعي جلدها، في كل موقعة واستحقاق سيذكر التاريخ من باع ومن ساوم ومن اشترى ومن قاد مركبنا الى اسفل جهنم.

زخيا زغيب