كالحلول العقيمة العصيّة على الحل هو عقم معالجة اضراب موظفي أوجيرو الذي اقفل السنترالات وعطّل الاتصالات وبطّأ الانترنت وحرم مناطق كثيرة وشركات ومؤسسات من انجاز اعمالها في ظل اتساع رقعة العمل من المنزل بفعل غلاء اسعار المحروقات لا سيما البنزين الذي شهد اليوم ارتفاعا اضافيا ليناهز سعر الصفيحة الـ650 الف ليرة.

اضراب الموظفين حق وآخر وسائل الضغط مع منظومة فاشلة تحكم البلاد، لم يعد يجدي معها سوى الاضراب، وقد قادت اللبنانيين الى مواجهة بعضهم البعض فيما هي تتفرج على معاناتهم اليومية، تماما كما هي حال المودعين مع المصارف. بيد ان تداعيات الاضراب لامست الخطوط الحمر بإصابتها لقمة عيش المواطنين. وزير الاتصالات كثف اتصالاته وعروضه الا انها لم تفض حتى الساعة الى ارضاء الموظفين في انتظار حصيلة اجتماعاتهم.

يتصدّر اضراب موظفي اوجيرو الحدث لليوم الثالث على التوالي متقدما على السياسة ورتابة حركتها، بعد ان تسبب اعتكافهم باعطال كبيرة في شبكة الاتصالات الخلوية والثابتة أثرت على يوميات المواطنين وقد فقدوا الارسال والانترنت عن هواتفهم، وهما ضروريان واكثر، في كل تفاصيل حياتهم.

 

معيشيا ايضا، ارتفع سعر صفيحة البنزين بنوعيه 95 و98 اوكتان 6000 ليرة، والمازوت 8000 ليرة، فيما استقر سعر الغاز. ليس بعيدا، أعلن ممثل موزعي المحروقات فادي أبو شقرا أنّ “جدولاً جديداً للمحروقات سيصدر بسبب تقلبات الأسعار أي ارتفاع سعر صيرفة ودولار السوق السوداء”. وقال في حديث اذاعي “المحطات ستُقفل أبوابها لأنّ لا تفاهم حتى الساعة مع وزير الطاقة والمديرية العامة للنفط بالنسبة لجعالة اصحاب المحطات لأنهم يتكبّدون خسائر كبيرة”.