قال نائب الامين العام لحزب الله نعيم قاسم: “لا يوجد رئيس بلا لون، ولا يصلح الرئيس الضعيف في هذه المرحلة، لكن يوجد رئيس من اثنين، رئيس تحد يريد المواجهة وفرض رؤيته التي تتقاطع مع أميركا وتخرب لبنان، ورئيس له رؤية وطنية منفتح ومرن ويعالج القضايا الشائكة بالحوار وليس مستزلما للأجنبي”.
من جهته قال النائب ياسين ياسين في احد البرامج التلفزيونية امس: “خلال اللقاء الذي جمع مجموعة من نواب التغيير الـ 13 مع النائب محمد رعد تكد لهم رعد ان الحزب لا يمانع في وصول زياد بارود او جوزيف عون الى سدة الرئاسة”.
“بق البحصة” ياسين، وربما بحصة ياسين خرجت عن سابق تصور وتصميم لابلاغ الرأي العام عن مخطط حزب الله، وربما بحصة ياسين صدرت بهفوة اعلامية لا يهم. المهم اننا نعلم الى اين يتجه حزب الله. الحزب اليوم لا يريد رئيس يتناول مسألة سلاحه لا من قريب او بعيد، الحزب الذي سبق ان احكم قبضته على مجلس النواب والثلث المعطل في مجلس الوزراء واستمتع برئيس يغطي على كل تصرفاته خارجيا غير مستعد للتخلي عن اي من مكتسباته السياسية تحت اي ضغط من الضغوط وتحت اي ظرف من الظروف.
اذا كان الحزب مربك او محرج بعدم قدرته على اقناع حلفائه بالتنازل لبعضهما البعض للاختيار بين فرنجية وباسيل، فهو يترك اللعبة مفتوحة ويراهن على انقسامات قوى المعارضة لتسهيل فرض خياره الرئاسي على الجميع.
اخطر ما قد يواجهه لبنان ان تسير قوى التغيير بخيارات حزب الله الرئاسية سواء الوزير السابق زياد بارود او قائد الجيش جوزيف عون.