أكد الخبير الاقتصادي الدكتور بيار الخوري أن “المواطنين اليوم خائفون من خسارة دولاراتهم، إذ من الممكن أن يعاود الدولار صعوده، وهذا حدث عدة مرات سابقًا ومن المحتمل ان يحصل هذه المرة ايضًا.” و شدد الخوري على إنه “من الممكن لسعر صرف الدولار ان يسجل انخفاضًا سريعًا لكنه لن يحافظ على هذا الانخفاض”. وقال الخوري “ما استطيع ان أقوله اليوم لمتابعي سعر الصرف، إنه اذا كانت أموالكم بالدولار حافظوا عليها. أما اذا كان راتبكم بالليرة اللبنانية، فهنيئا لكم هذا الانخفاض “.

واعتبر الخوري أن “موضوع سعر صرف الدولار مقابل الليرة والإنخفاض الذي سجله في الساعات الآخيرة موضوع دقيق جدًا، وإعطاء اي تحليل بخصوصه يرافقه خوف من تفسيره على أنه توجيه لسوق الصرف”.

ورأى أن “سوق الصرف اليوم يكتنفها الغموض والناس تقع ضحية انفلات الدولار صعودًا وهبوطًا ودون اي قواعد علمية”، مؤكدًا أن “المواطنين اليوم خائفون من خسارة دولاراتهم، إذ من الممكن أن يعاود الدولار صعوده، وهذا حدث عدة مرات سابقًا ومن المحتمل ان يحصل هذه المرة ايضًا”.

وفي رد على سؤال حول تعميم مصرف لبنان، أكد الخوري أنه “لا يعتد بقرارات مصرف لبنان للتحدث عن اتجاه سعر الصرف، إذ انه تبين ان قرارات المركزي جد ظرفية وتقوم على تلبية حاجة مصرف لبنان للعملات الأجنبية من أجل إعادة ضخها على منصة صيرفة، وهذا عمل غير مستدام”.

وإعتبر الخوري أن “لإنخفاض اليوم لا يتم بسبب معطيات إيجابية تؤدي الى توقعات إيجابية للدولار، علمًا أن التوقعات وحدها لا تكفي اذ نحتاج الى استعادة النهوض الاقتصادي. بمعنى آخر نحتاج لنلمس معطى إقتصادي يتوافق مع التوقعات الايجابية، و حتى هذه اللحظة هذا الأمر غير متوفر”.

و شدد الخوري على إنه “من الممكن لسعر صرف الدولار ان يسجل انخفاضًا سريعًا لكنه لن يحافظ على هذا الانخفاض، فالكتلة النقدية لا زالت ضخمة وحاجات الحكومة للانفاق كبيرة والسوق بحاجة لسيولة كبيرة بالليرة اللبنانية، وهذا كله لا يدل على اننا ذاهبون الى مرحلة إنخفاض في سعر الصرف”. واعتبر أن “ما يهم اليوم هو الإستقرار النقدي “.

وقال الخوري “ما استطيع ان أقوله اليوم لمتابعي سعر الصرف، إنه اذا كانت أموالكم بالدولار حافظوا عليها. أما اذا كان راتبكم بالليرة اللبنانية، فهنيئا لكم هذا الانخفاض “.