استشهد خمسة فلسطينيين بينهم قيادي في مجموعة “عرين الأسود”، خلال عملية اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي البلدة القديمة في مدينة نابلس فجر اليوم.

أدى الاقتحام الإسرائيلي إلى استشهاد القائد الميداني وديع الحوح وإصابة عدد آخر من المقاومين بجراح بعد ان حاصرتهم قوات الاحتلال في منزل في “حوش العطعوط” في البلدة القديمة، حيث قامت قوات الاحتلال بقصفه وتفجيره بصواريخ مضادة للدروع.

استهداف “عرين الأسود”

وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي إن عملية نابلس استهدفت شقة لمجموعة “عرين الأسود” تُستخدم لتصنيع العبوات الناسفة، حسب زعمه. وتحدث الناطق باسمه أفيخاي أدرعي عن “نشاط عسكري بري داخل البلدة القديمة في نابلس”.

تركزت العملية العسكرية في أطراف البلدة القديمة وأحيائها وتحديداً “حوش العطعوط” و”الياسمينة” وباب الساحة، حيث تحولت هذه الأحياء المكتظة بالسكان وذات الأزقة الضيقة إلى ساحة معركة حقيقية على مدى أربع ساعات.

وأفاد شهود عيان بأن قوات الاحتلال دفعت بعشرات الآليات العسكرية إلى داخل المدينة، وحاصرت البلدة القديمة من كافة الجهات، وسُمع خلال العملية، دوي انفجارات في كل أنحاء المدينة، بينما شوهد عناصر قوات خاصة إسرائيلية بزي مدني في محاولة اقتحام البلدة القديمة.

عملية واسعة

من جهتها قالت مجموعة “عرين الأسود” في بيان، إنه “حان وقت خروج الأسود من عرينها”. وأضافت “يا أيها الشعبُ العظيم، أنتم القوة وأنتم المُستقبل وأنتم حياة الأمة، بالجهاد عزنا وبالقتال عزنا وبالاستشهاد عزنا، أما الاستسلام فهو طريق الذل والهوان، هو طريق الخزي والعار”.

شهيد في احتجاجات

وفي رام الله، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية استشهاد الشاب قصي التميمي (20 عاماً)، متأثراً بإصابته برصاصة في الصدر في مواجهات مع قوات الاحتلال، عند المدخل الرئيس لقرية النبي صالح شمال غربي المحافظة.

وخرج عشرات الشبان الفلسطينيين في مظاهرة وسط رام الله للتنديد بعملية اقتحام قوات الاحتلال لمدينة نابلس، وهتفوا بشعارات تدعو للتضامن مع نابلس، وتندد باعتداءات الاحتلال.

كذلك انطلقت فجر الثلاثاء، في العديد من مناطق الضفة الغربية، مسيرات احتجاجية تنديداً بعدوان قوات الاحتلال الإسرائيلي على مدينة نابلس. وجابت المسيرات، التي دعت لها القوى الوطنية والفعاليات الشعبية، شوارع المدن والبلدات والقرى والمخيمات رفضاً لجريمة الاحتلال، ووفاء لدماء الشهداء الذين استشهدوا في نابلس.

أصيب عشرات الشبان بالاختناق بالغاز المسيل للدموع في مواجهات مع قوات الاحتلال التي حاولت قمع المسيرة الاحتجاجية في محافظة الخليل.