انتهت الانتخابات لعضوية 4 أعضاء في نقابة المحامين في بيروت، بفوز كل من المحامين سعد الدين الخطيب ومايا الزغريني وجورج يزبك وميسم يونس سكاف ومايا شهاب كعضو رديف.

في قراءة للعملية الانتخابية لوجستيا، تبيّن ان تنظيمها كان جيداً بفعل توزيع عدد كافٍ من صناديق الاقتراع، بحيث لم تشهد هذه الصناديق ازدحاماً كما في السنة السابقة.

اما من حيث النتيجة والخلاصات التي افضت اليها، فجاء الابرز من بوابة عودة فاعلية الصوت الحزبي اذ أن الاحزاب التي كانت ضمن مجموعة 14 آذار توحّدت على دعم المرشح سعد الدين الخطيب، وهي تيار المستقبل والحزب التقدمي الاشتراكي والكتائب والقوات اللبنانية.

التحالف الذي أُعلن السبت 19 الجاري بوجود النقيب كسبار، خلال مأدبة الفطور التي دعا إليها المرشح سامر البعلبكي (مرشح حركة أمل)، لم يُنفّذ في الواقع، بين الخطيب المدعوم من أحزاب 14 آذار ومرشح حركة أمل الذي نال 606 أصوات، أي بفارق 1153 صوتاً.

كما ان التحالف بين المرشح المحامي سعد الدين الخطيب والمرشحة مايا الزغريني، جاء منقوصاً وغير فعّال والدليل الفرق بين أصوات الخطيب (1759 صوتاً) وأصوات الزغريني (1335 صوتاً).

المرشح الفائز جورج يزبك نال 1316 صوتاً، حصدها من دعم المحامين في حزب الكتلة الوطنية، ومن دعم جميع النقباء السابقين له، والدليل ان هؤلاء دعموه مع المرشحة مايا شهاب التي نالت 1141 صوتاً بفارق 175 صوتاً وهذا الفارق يعود لجهده الشخصي وعلاقاته المباشرة مع المحامين.

المرشحة أرليت بجاني، المدعومة من التيار الوطني الحر، جوبهت سياسياً من سائر الأحزاب التي تناصب التيار العداء، واكتفت بـ818 صوتاً، ما يوجب على التيار  دراسة وضعه على الأرض، مع إمكانية حصول تغيير سياسي في التحالفات مستقبلاً عند تبدّل المواقف المعارضة له.

ويتضح من النتائج ان الانقسام بين حركة أمل وحزب الله أدّى الى خسارة مرشحيهما ولو اتفقا في ما بينهما، لكان أحدهما فاز.

وخلاصة النتيجة الانتخابية، عودة الاحزاب الى ممارسة دورها الانتخابي في نقابة المحامين، والتحالفات التي تمّت في ما بينها أسفرت عن فوز تيار المستقبل، بالمرشح سعد الدين الخطيب، ولم ينسحب هذا التحالف على سواه رغم إعلان تحالف معه، وباستثناء التيار الوطني الحرّ الذي أعلن تأييده لمرشحته أرليت بجاني، وبخلاف الكتائب اللبنانية التي أعلنت تأييدها للمرشحين سعد الدين الخطيب وميسم يونس، لم يصدر أي حزب آخر إعلاناً بتأييد أي مرشح، رغم ان الكتلة الوطنية والقوات اللبنانية كان لكل منهما مرشحه وقد عملا له بحرفية وانضباط وفازا بالمقعدين الثاني والثالث.