أكد رئيس أركان الجيش الإسرائيلي أفيف كوخافي، على ضرورة تسريع الخطط العملياتية والتعاون مع الولايات المتحدة الأمريكية لمواجهة إيران خلال سلسلة لقاءات عقدها في البيت الأبيض مع مسؤولي وزارة الدفاع الأميركية.
ووفق بيان صادر عن الجيش الاسرائيلي، قال كوخافي: “الولايات المتحدة تقف وراء التزام الرئيس الأميركي بمنع إيران من امتلاك سلاح نووي، كما تم التداول حول الوضع الأمني في الضفة الغربية والرغبة في الحفاظ على الاستقرار في المنطقة ومنع تدهور الأوضاع الأمنية”.
وتوجّه بالشكر للإدارة ومسؤولي وزارة الدفاع الأميركية على الشراكة والدعم لدولة إسرائيل والجيش الإسرائيلي، مضيفا “من جهة نرى إيران ترزح تحت ضغوط كثيرة، اقتصادية، عسكرية وداخلية ومن جهة ثانية ما زالت مستمرة في تطوير مشروعها النووي”. وأوضح أن “الجيش الإسرائيلي سيقوم بتسريع كافة الخطط العسكرية في مواجهة إيران”. وقال: “توافقنا أننا في نقطة حرجة تحتم تسريع الخطط العملياتية وتعزيز التعاون في مواجهة إيران وأذرعها”، وأعلن ان “التعاون الراسخ القائم مع صديقتنا الكبرى كان وما زال يشكل لبنة أساسية لأمننا القومي”.
هذه المواقف المتقدمة تدل على عزيمة اميركية – اسرائيلية مشتركة على المضي قدما في محاصرة طهران، خاصة في ظل تعثر فيينا وضرب النظام الايراني كل القواعد “النووية” عرض الحائط. وما قاله الجنرال الاسرائيلي صدر على وقع معطيات اعلامية لافتة توحي بأن ثمة جدية في التحضير لكل السيناريوهات، ومنها عسكري، لمواجهة ايران.
فقد أفادت شبكة فوكس نيوز الاميركية الاربعاء، بأن الولايات المتحدة وإسرائيل بحثتا إجراء مناورات عسكرية مشتركة تُحاكي هجوماً على إيران و”وكلائها” في المنطقة. وكانت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” نقلت عن الجيش، أن كوخافي أبلغ مسؤولين عسكريين أميركيين بضرورة تسريع جيشي البلدين لما وصفها بأنها “خطط العمليات الهجومية” ضد إيران.
فهل يمكن ان نرى تصاعدا في المواجهة في المنطقة، بحيث تأخذ شكلا عسكريا اكثر وضوحا في المرحلة المقبلة، في ظل تفلّت ايران من كل الضوابط “نوويا” وعسكريا (هي تقصف كردستان وتتوعد السعودية) وايضا “اخلاقيا” و”انسانيا” لناحية قمعها المحتجين على اراضيها؟ حتى الساعة هذا التوجه مستبعد، إلا ان كل شيء وارد.