استشهد فلسطيني برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي امس خلال اقتحامها مخيم قلنديا شمال مدينة القدس، ونقلت وسائل إعلام فلسطينية عن مصادر محلية أن جنود الاحتلال استهدفوا الرجل بعد محاولته الدفاع عن نجله أثناء عملية اعتقاله.

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية استشهاد سمير أصلان بعد إصابته برصاصة اخترقت صدره.

قال شهود عيان إن قوة للاحتلال اقتحمت مخيم قلنديا، وشرعت في عملية تفتيش عدد من المنازل، مما أدى لاندلاع مواجهات عنيفة مع عشرات الفلسطينيين الذين قذفوا قوات الاحتلال بالحجارة، في حين سمع دوي أصوات تبادل لإطلاق النار.

كما أفاد نادي الأسير بأن قوات الاحتلال اعتقلت 19 فلسطينياً من الضفة والقدس، بحجة الضلوع في أعمال مقاومة شعبية ضد المستوطنين وقوات الاحتلال.
وفي السياق، حذرت صحيفة “هآرتس”، من أن توجهات الحكومة الإسرائيلية اليمينية برئاسة نتنياهو، تسعى إلى العودة لفترة الاحتلال الأولى، ومحو بقايا اتفاقات أوسلو، وإلغاء وجود السلطة الفلسطينية، إضافة إلى إدارة أجهزة التعليم وشبكة المياه والكهرباء والصرف الصحي للفلسطينيين بواسطة بلديات معينة، والسيطرة على كل الخليل بشكل مباشر.
ورأت الصحيفة في مقال نشرته للكاتب تسفي برئيل، أن “الحكومة ربما تقوم بتعيين حكام عسكريين يصدرون تصاريح للحركة والعمل والدراسة وترخيص السيارات”.
وذكرت أن “الخطوط العريضة للخطة بدأت تتضح؛ من خلال العقوبات التي فرضت على السلطة، بالاستيلاء على 139 مليون شيكل، إضافة إلى خصم فوري للأموال التي تحولها السلطة لعائلات الأسرى والشهداء، وهذه ليست سوى الخطوة الأولى، بهدف دفع السلطة لوضع لا يمكنها فيه دفع رواتب الموظفين”.
وأشارت “هآرتس”، إلى أن لدى السلطة 136 ألف موظف وشرطي، النصف في الضفة والنصف الآخر في غزة، ومنذ أشهر كثيرة لم تدفع لهم رواتب كاملة أو تتأخر.
ولفتت إلى أن “هناك خطة تقتضي إعادة احتلال الضفة، لكن لا توجد حلول للانتفاضة التي ستندلع في أعقاب حركة الكماشة التي يستخدمونها ضد السلطة، لأن المعنى المباشر هو وقف التنسيق الأمني مع السلطة، وعباس سيضع المفاتيح على الطاولة، وسيتعين على الإسرائيليين تمويل الخدمات المدنية للفلسطينيين”.
كما أنه سيتعين على جيش الاحتلال في هذا الوقت بحسب “هآرتس” أن “يخصص معظم قواته من أجل السيطرة على الضفة الغربية والقدس، والإغلاق المؤقت سيكون جزءاً لا يتجزأ من الواقع إلى أن يتم فرض إغلاق كامل ودائم أخيراً مثل الإغلاق والحصار المفروض على غزة”.