رفضت ايران تسليم النظام السوري شحنات نفط بالدفع المؤجل، وتوقفت عن تسليم المحروقات بالسعر المخفض، في ظل أزمة محروقات كبيرة تعاني منها سوريا.
وأفادت صحيفة “وول ستريت جورنال” أن مسؤولين إيرانيين أبلغوا سوريا بأنه يتعين عليها الآن دفع المزيد مقابل شحنات النفط الإضافية، مما سيزيد السعر إلى مثل سعر السوق الذي يتجاوز الـ 70 دولاراً للبرميل.
ونقلت الصحيفة عن مطلعين على الأمر قولهم إن إيران “رفضت أيضاً تسليم شحنات جديدة بالدفع المؤجل وطلبت من سوريا الدفع مقدماً مقابل إمدادات النفط الجديدة”.
وارتفع الطلب على البنزين والمازوت في الاسبوع الماضي بشكل كبير، مع وصول عاصفة ثلجية. ومع اشتداد أزمة الوقود الخانقة في سوريا عموماً، ووسط شح المحروقات، بات غياب وسائل النقل العامة أمراً شبه كامل، كما أصبحت مشاهد الازدحام على المواقف مألوفة تماماً، يرافق ذلك عجز تام من قبل المواطن عن إيجاد البدائل.
واعتبر وزير النفط في الحكومة السورية أن أهم التحديات التي تواجه سوريا في مجال الطاقة “العقوبات الأميركية غير الشرعية والاحتلال الأميركي لمنابع النفط والقمح” والتي تسبب معاناة كبيرة للمواطنين السوريين في عدم الحصول على الاحتياجات الضرورية للتدفئة والطبخ والزراعة وغيرها. وذكر أن “الحرب الإرهابية على سوريا سببت تراجعاً كبيراً في إنتاج النفط والغاز وإنتاج الكهرباء”.
وتشهد مناطق سيطرة النظام أزمات متلاحقة في مختلف المشتقات النفطية، حيث غلب مشهد طوابير المنتظرين للحصول على حصتهم سواء من البنزين أو الغاز وغيرها، في الوقت الذي يعزو فيها المسؤولين قلة الكميات إلى ظروف الحصار الاقتصادي ونقص توريدات المشتقات النفطية.