ليس غريبا أن يُقال أن حاكم مصرف لبنان، رياض سلامة، كوّن ثروة ضخمة وعاش حياة الترف والنعيم لعقود طويلة، على حساب المال العام. بل بات يقيناً، خصوصاً بعد توسع التحقيقات.

الحاكم يعيش حياة باذخة، يتمتع بالسلطة والنفوذ. وقد لا تكتمل حكايته إلا بمعرفة سيرة النساء اللواتي أحاط نفسه بهن، ليتمتعن هن أيضاً بنصيبهن من الثروة ويحصّلن الهدايا الباهظة.

قررت القاضية عون الادعاء على الحاكم ونسائه، وطال الادعاء بنك لبنان والخليج لعدم تعاونه مع عون، وتمنعه عن رفع السرية المصرفية عن حسابات الممثلة ستيفاني صليبا. كما طلبت عون إصدار مذكرة توقيف بحقهم، وحولت الملف إلى قاضي التحقيق الأول في جبل لبنان، نقولا منصور.
في حديث “المدن” مع القاضية عون، أشارت إلى أنها “حصلت على الكثير من المعلومات بعد استجواب ندى سلامة. وسأقوم باتخاذ الإجراءات اللازمة لاحقاً، وهي تملك متجراً ضخماً في وسط بيروت وأنا أتحقق إن كان هذا المتجر من أموال سلامة”.

وأظهرت التحقيقات الأخيرة أن الممثلة ستيفاني صليبا، التي دخلت إلى عالم التمثيل عام 2016 تمتلك شقة واسعة تبلغ مساحتها حوالى 500 متر تقدر قيمتها بحوالى 3 ملايين دولار، وشقة أخرى في منطقة بيت مسك تقدر قيمتها بحوالى 600 ألف دولار، وإقامتها الحالية في إحدى الشقق المفروشة في وسط بيروت قيمة إيجار سنوياً حوالى 40 ألف دولار أميركي.

يذكر أن عون قد أصدرت قراراً بوضع إشارة منع تصرف على أملاك صليبا في نهاية عام 2022.

في خلاصة الأمر، سيعيش اللبنانيون زمناً طويلاً مع “مسلسل” من بطولة الحاكم وأشباهه وأصحاب المصارف والسلطة ونسائهم وعشيقاتهم ومحظياتهم وأزلامهم. مسلسل قد لا تكتمل حلقاته وفصوله، مليء بالخزي والعار والفساد.