عمرها عشر سنوات واجتازت كل المراحل التعليمية حتى الصف الرابع ابتدائي بنجاح، وكانت متفوقة. ثم اكتشف أهلها منذ أيام أنها رسمياً ما زالت في الصف الأول ابتدائي.
اهلها سجلوها في الصف الأول ابتدائي في درب النجاح في بريتال عام 2019. وتسجلت في الصف الثاني في العام اللاحق في المدرسة عينها ونجحت. لكن مدير المدرسة الذي أنشأ مدرسته الخاصة تحت أسم ثانوية بعلبك الحديثة أقنعهم بنقل الطفلة إليها. وبالفعل نقلوا طفلتهم.
أمضت الطفلة الصف الثالث والرابع في ثانوية بعلبك الحديثة وكانت متفوقة. وعندما ذهب الأهل للحصول على إفادة لنقل طفلتهم وتسجيلها في مدرسة أخرى بالصف الخامس، تبين لهم أن الأمر متعذر. فقد حمّل مدير وصاحب المدرسة المسؤولية لإدارة ثانوية درب النجاح التي لم تسجل طفلتهم في الصف الثاني بشكل رسمي. وبالتالي لا يمكن نقلها للتسجل في الصف الخامس إلا بعد كتابة كتاب لرفعه إلى وزير التربية.
كتب المدير الكتاب الذي جاء فيه : أن الطفلة أنهت الصف الأول والثاني في درب النجاح. وفي العام التالي نقلت تسجيلها إلى ثانوية بعلبك الحديثة في حورتعلا، حيث انهت دراسة الصف الثالث بنجاح. أما خلال العام الحالي فتتابع الطفلة دراستها في الصف الرابع في مدرسة الجواد الدولية.
توجس الأهل من الكتاب الذي يذكر تسجيل ابنتهم في مدرسة الجواد. فهم لم يسمعوا باسمها من قبل، واحتجوا بأنهم لم يسجلوا ابنتهم فيها. لكن المدير قال لهم “هذه الطريقة الوحيدة لترفيع ابنتكم وعليكم التوقيع”. وهم حالياً ينتظرون من يرشدهم كي لا تضيع سنوات الدراسة على طفلتهم.
في البحث تبين أن درب النجاح غير مرخصة، ولا يوجد فيها صفوف ثانوية، مثلها مثل ثانوية بعلبك الحديثة.