وسط طوفان المخاطر التي تتهدّد لبنان تدريجياً بفعل اشتعال الحدود الجنوبية المستمر، وصل أمس الى بيروت قائد «فيلق القدس» في الحرس الثوري الإيراني اسماعيل قآني، في زيارة ليست الأولى منذ بدء حرب غزة، وتأتي قبل أيام قليلة من كلمة وصفت بأنها «مفصلية» للأمين العام لـ»حزب الله» السيد حسن نصرالله بعد غد الجمعة.

وتعيد زيارة الجنرال الإيراني الى الأذهان الزيارات المماثلة لقائد «فيلق القدس» السابق قاسم سليماني، كما أنها تأتي في ظل الحرب البرية التي انطلقت في قطاع غزة، والتي تعاملت معها طهران كـ»خط أحمر» يؤدي تجاوزه الى تحرّك الجبهات التي تعود الى حلفاء ايران، وفي مقدمهم «حزب الله».

ويتزامن وجود قائد «فيلق القدس» في لبنان، مع وصول كل من مساعدة وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى باربرا ليف، ووزير الجيوش الفرنسية سيباستيان لوكورنو الى بيروت بدءاً من اليوم.

وقاربت أوساط نيابية عبر «نداء الوطن» الى أنّ «لدى فريق الممانعة موضوع واحد، هو الحرب. وهو يعلّق كل شيء على إنتهائها. وقالت: «لو فرضنا أنّ «حزب الله» سيسمح الآن بإجراء انتخابات رئاسية، فهو سيفعل ذلك فقط كي يوصل مرشحه (سليمان فرنجية) الى قصر بعبدا». وسألت: «هل في لحظة حرب، حيث تحتشد أذرع إيران، وتصل أساطيل أميركية الى المنطقة، وتستنفر المملكة العربية السعودية، يمكن القبول بأن تصبح الشرعية في لبنان في يد ايران؟».