أكد رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميّل أننا نرفض ان يدافع اي كان عن لبنان غير القوى الشرعية اللبنانية ونؤمن بالدولة والقدرات التي لدى حزب الله يجب ان يضعها بتصرف الدولة التي لها فقط ان تقرر كيف ومتى تحمي لبنان.

وقال: “ان قرار الحرب في لبنان رهينة ميليشيا مسلّحة وموقفنا لا يتزحزح بالمطالبة بحصرية السلاح بيد الجيش ولن نقبل بقواعد عسكرية تنتشر في كل المناطق”.

واعتبر في حديث لـ #سنة_على_الفراغ عبر LBCI مع الاعلامية رولا حداد ان الأمين العام لحزب الله السيّد حسن نصرالله يستطيع ان يقول انه يريد ان ينزع الاعذار من اسرائيل لتهجم على لبنان ويقوم بخطوة الى الوراء ويطلب من الجيش ان ينتشر على الحدود الا أن الجميّل أكد ان عدم دخول حزب الله في الحرب لا يعني أننا نوافق على بقاء السلاح في يد الحزب الى الابد، موقفنا لا يتزحزح بالمطالبة بحصرية السلاح بيد الجيش والا يكون هناك بندقية خارج اطار الشرعية.

ورأى أن كل اللبنانيين متعاطفون مع القضية الفلسطينية وليس هناك من انقسام في هذا الصدد ولكن كم لبناني يريد ان ننجر الى الحرب؟

واعتبر ان “قواعد الاشتباك” اتفاق بين الحزب واسرائيل فالحزب متفق مع اسرائيل على عدم تخطي حدود معينة،مشددا على ان حماية لبنان تكون بضبط السيادة وتحمّل الدولة مسؤولياتها.

ولفت الى ان حزب الله يوحّد جبهة الجنوب مع حماس والنظام السوري والحوثيين والحشد الشعبي وأفقد بذلك سيادة الدولة ومصلحتها لصالح مصلحة اخرى، مشيرا الى ان “ثمة 5 ملايين لبناني رهينة ميليشيا مسلّحة ومنذ 20 سنة ونحن نطالب بعملية استعادة لبنان لسيادته ورفض السلاح خارج الدولة لأن وجوده مخالف للدستور وللقانون ولقيام الدولة ويعرّض لبنان للخطر وعدم المساواة”.

وقال:”اذا اعتدت اسرائيل على لبنان كلنا سنواجه وليس فقط حزب الله، ويجب ان نفهم انه لا يجب ان نعطي عذرا للحرب لاننا نرى ما يحصل حولنا والشعب اللبناني سيدفع ثمنا باهظا والدليل ما نراه في غزة”.

أضاف:” ما نتمناه بعد أن يرى حزب الله ما يحصل في غزة، أن يتواضع ويضع نفسه بالمرتبة نفسها مع سائر اللبنانيين ونعمل معًا لتوحيد البلد على قاعدة المساواة”.
واذ رأى ان مشكلة حزب الله عابرة للطوائف يعاني منها كل اللبنانيين، لاحظ ان ثمة مفهوما جديدا “نتعلّمه حديثًا من الأستاذ جبران باسيل وحزبالله كيف ان الدول توكل ميليشات مسلحة وتعطيها قوة الدفاع وتجر البلد الى حيث تريد “.

وقال:” لن نقبل بقواعد عسكرية تنتشر في كل المناطق اللبنانية ولو ان قواعده موجودة عند بعض حلفائه، فأن يأخذنا رهينة ويستعملنا دروعا بشرية هذا أمر مرفوض وغير مقبول” مؤكدا ان الأولوية المطلقة حماية لبنان كل لبنان وكل الشعب اللبناني.

أضاف:”انا لبناني متعصب للبنانيتي وأضع مصلحة اللبنانيين فوق أي اعتبار آخر ، نتعاطف مع كل المضطهدين في العالم كما تعاطفنا مع الشعب السوري ولكن لا أقبل ان أعرّض شعبي للخطر لأننا عشنا ما يكفينا من حروب ودمار وأزمات”.

وعن الفراغ في قيادة الجيش، قال الجميّل:” نحن أمام خطر الفراغ في قيادة الجيش ويتحمّل المسؤولية الاولى وزير الدفاع ومسؤولية الحكومة ان تمنع الشغور ويحق لوزير الدفاع ان يؤجل تسريح قائد الجيش “ومش متل ما بدو” وانا أنفي جملة وتفصيلا ان تكون الكتائب قرّرت حضور الجلسة التشريعية للتمدي لقائد الجيش فالمجلس لا يحق له التشريع وليس هناك استنسابية والحل لدى وزير الدفاع وهناك سابقة ان مجلس الوزراء يأخذ القرار نيابة عن وزير الدفاع فعلى رئيس الحكومة ان يقول ان وزير الدفاع يتلكّأ عن القيام بدوره ومن حق مجلس الوزراء ان يقوم بدوره”.