تعرضت منطقة النبطية ليل أمس الى غازة اسرائيلية استهدفت مبنًا سكنياً، سقط على اثره 8 شهداء مدنيين، ليتبيّن لاحقًا ان الغارة هدفها اغتيال القيادي في حزب الله وهو علي الدبس، المسؤول عن الملف الفلسطيني في الحزب، وقتل معه عنصرين اخرين أيضًا.

علي الدبس هو نفسه الذي حاولت اسرائيل اغتياله منذ ايامٍ قليلة عبر استهداف سيارته بمسيرة عند تمثال الصباح، لكنه تمكن من التمويه ونجى من القتل، مما تسبب بمقتل اثنان من المدنيين كانا على متن السيارة المستهدفة.

بعد النجاة من عملية الاغتيال الاولى لم يكترث علي الدبس الى الابتعاد عن المدنيين واللجوء الى مركز عسكري او اي مكان بعيد عن الانظار بهدف عدم تعريض الاخرين الى الخطر الذي يلحق به، بل اصر كما العادة الى اخذ المدنيين دروعًا بشرية، مما اسفر الى استشهاد المدنيين الذين كانوا يسكنون المبنى الذي تحصن به الدبس.

حاول الحزب التعتيم على خبر اغتيال علي الدبس محاولاً استغلال خبر استشهاد المدنيين بغية استجلاب العطف وتحريك الرأي العام والدولي لصالحه، لكنه فشل.