على عكس كل التوقعات، لم يصدق ابناء المتن ان هالة الرجل الذي حكم البلاد والعباد تشارف على الانتهاء، لم يصدق كل سيادي في المتن ارتكابات والتجاوزات التي اتقنها وزير الداخلية الاسبق ميشال المر.

كل الآثام التي ترتكب اليوم بحق الشعب اللبناني هي نقطة في بحر فساد وافساد ذلك المر، لقد ذاق ابناء المتن خصوصا ولبنان عموما من المر حتى “حلي”. واليوم وبكل وقاحة يطل علينا مر جديد متفاخرا بأنه “خير خلف لخير سلف”، لكن في الواقع تلك اللائحة التي يترأسها “الاخ المناضل لن تصل الى الحاصل لان فعلا ان اراد المتن محاسبة احد تبدأ المحاسبة برأس المر.

عام 2018 نال مرشح الطاشناق 7200 صوت منهم 3800 صوت ارمني فقط لا غير اما الباقي وبغالبيته حصده من اصوات الشيعة والمجنسين، اما اليوم فالشيعة ملزمون التصويت للائحة التيار الوطني الحر، والمر حفيد “الامر” لن ينال اكثر من 7 الاف صوت في حين تنقسم اصوات الحزب القومي السوري على عدة لوائح وتبقى حصة الاسد منها للوزير السابق الياس بو صعب.

بإختصار لائحة المر الطاشناق القومي لن تصل الى الحاصل الاول، وكل ما يشاع عن حصولها على حاصلين امر مبالغ به هدفه التأثير على الناخبين وايهامهم ان زعامة “المر” ضاربة في عمق التاريخ والجغرافيا، في حين غالبية رؤساء بلديات المتن الذين كان يعول عليهم الجد في الانتخابات باتوا اليوم مرتبطين بشكل او بآخر بالاحزاب او موجة التغيير ومن كان يوالي المر في السابق خوفا او ترهيبا او … لن يساهم في اعادة احياء العظام وهي رميم.