حذرناكم ان الآتي من الايام ليس ورديا، قلنا ان الثورة لا تنتصر سلميا، كما شددنا ان لا ضرورة لاراقة الدماء، لكن في الوقت عينه قلنا ان اهل المنظومة من أحقر ما مر من بشر على الكرة الأرضية.

قد تعتبر الأحداث محاولة لتوريط الجيش في الداخل، ولكن ومن المؤكد ان أهالي طرابلس تخطوا صبر يعقوب وهم ينتظرون حلولا لن تأتي.
واجتماع مجلس الدفاع الأعلى ومنع إغلاق الطرق لا يمكن ترجمته عمليا، اليوم وأكثر من اي وقت مضى على كل ثائر ان يقفل الطريق التي توصل إلى منزله، عليه اقفالها على نفسه ومحيطه اولا.
يجب أن تمتلئ سماء لبنان بالدخان الأسود الناجم عن حرق الإطارات المشتعلة، بما ان الشعب اللبناني وبكل اطيافه لم يعد لديه قدرة على الاحتمال، على المنظومة بدورها الا تحتمل قدرته على السكوت.
من كل حدب وصوب صورتكم خلاصكم، وإذا كانت عروس الثورة أولى المنتفضين ارفدوها بثورات متنقلة في كل زقاق وشارع، إقفال الذوق على الاتوستراد لا ينفع وكذلك جل الديب وجبيل والرينغ، اقفلوا كل طريق فرعية كانت أم دولية.

لم نعد نحتمل تصرفاتكم، ومن واجبكم تحمل افعالنا ولو كانت رعناء بنظركم.