تمنّع وزير داخلية لبنان محمد فهمي عن طلب القاضي البيطار بالاستماع إلى إفادة المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم، كما تمنّع مجلس النواب بدوره عن رفع حصانات الوزراء النواب للاستماع إلى افاداتهم أيضًا، اي إن أمر عمليات صدر عن الميليشيا لحماية المافيا.
جرم فهمي اكبر من غيره، فهو من صرّح يوما على شاشة التلفاز انه قتل حزبيين وحماه رئيس الجمهورية الضابط آنذاك ميشال عون، اي ان فهمي ليس دخيلا على “الكار” فهو قاتل متسلسل، ان لم يقتل بالمباشر يستغل سلطاته لحماية القتلة، أو يستغل سلطته لعرقلة سير العدالة.
بالأمس احتمى فهمي خلف القوى الأمنية وبعض الشبيحة واليوم بدّل مكان سكنه بالانتقال إلى اليرزة المنطقة العسكرية التي يقطنها معظم الضباط.
أهالي ضحايا انفجار المرفأ قمة في الرقي، تظاهروا تحت منزله حاملين نعوشًا، لتذكيره بأنه يعرقل سير العدالة في انفجار دمّر نصف العاصمة وقتل المئات وجرح الآلاف، لكن شبيحة فهمي انهالوا عليهم بالضرب قبل أن ينضم الثوار ويلقّنوهم درسًا أجبر الوزير على تغيير مكان سكنه.
عناصر الحماية تأثروا بوجع الاهالي، ولولا صيحات ضباطهم لفتحوا الطريق وارشدوا الاهالي إلى الباب وصوروا بأنفسهم مشهد رمي الوزير من الطابق السادس.
كل ما جرى أمس في مكان وصيحات الثوار “إرهابي إرهابي محمد فهمي إرهابي” في مكان آخر. مَن كان يتوقع ان يتم تصنيف وزير داخلية لبنان مع أيمن الظواهري ومالك التلة وابو بكر البغدادي ونصرالله؟ الشعب أصدر حكمه المعلل والمميز محمد فهمي ارهابي.