الضبع حيوان مفترس، يخرج للبحث عن طعامه ليلاً منفرداً أو ضمن مجموعة، وهو من الحيوانات التي تعتاش على أكل الجيف والحيوانات الأخرى، لذا يُعدّ من الحيوانات القمّامة، إلا أنه يصيد بمهارة ويتميز بقوة فكّيه الهائلة، فتمكّنه من سحق العظام بأنيابه، ويعيش في مجموعات عائلية تتجمع عند القتل.
لم يستخدم أحد وصفًا صحيحًا لأركان المنظومة، فقد اعتبرهم البعض قَتَلة، فيما نعتهم البعض الآخر بأنّهم سفلة وأبناء راقصات في المرابع الليلية، غير أن لقب “الضبع” هو الأقرب لا بل هو الوصف الحقيقي والأكثر دقة.
في كل مرة تتصاعد الاحتجاجات الشعبية، تقاتل تلك الضباع كمجموعة للخروج من مأزقها، فبعد انطلاق ثورة 17 تشرين، أطلقت تلك الضباع كل الشتائم والاحتجاجات، وبعد مرور اشهر اجتمعت وأطلقت هجومها المضاد، وفي كل مرة يحاول احد القضاة شد حبل المشنقة حول رقبة ضبع مجرم، يفتح فكّه ويطحن عظام اليد التي اشارت اليه إذا فشل في دق عنقه، وهو ما حصل مع القاضي فادي صوان ويجري اليوم مع القاضي طارق البيطار.
نحن نريد العدالة، وفقط العدالة ولو اتسخت عباءة ذلك السيّد بضحايا انفجار المرفأ. نحن نريد العدالة ولو كانت النتيجة تحوّل حزب إلهي الى حزب شيطاني بعد أن تحوّل من مقاومة الى منظمة ارهابية.
نحن نريد العدالة ولو تدحرجت رؤوس كبيرة، لأن لا رأس اكبر او اعلى من سقف الحق، ولا إحساس أكثر إيلامًا من سفاح ذوي القربى. نعم أهلنا في الوطن شياطين يخدمون مشروعًا تدميريًا فارسيًا إبليسيًا نرجسيًا، لا يحصون صهاريج الدماء التي ملأوها او عدد الجنازات التي تسبّبوا بها، همّهم أن يبقى وليّهم خارج دائرة الاتهام.
في مواجهة الإجرام والقتل، لا محرّمات وكل الاسلحة مسموح استعمالها.
بكل ما أوتينا من قوة سنواجهكم.
بكل الوسائل المتاحة سنتصدى لكم، وإن استدعى الأمر تدخلا دوليا لتحقيق العدالة في انفجار مرفأ بيروت لن نتردّد.
معكم لا عدالة ولا عدل، لا مساءلة ولا محاسبة، لا حسيب او رقيب، معكم جنازات وقبور، تفجير واغتيال، لا عدالة ولا مساواة، لا استقرار ولا سلام. ببساطة مطلقة انتم لا تشبهوننا بشيء، سترحلون.