ما يجري في قصر بعبدا اليوم مسرحية بطاقم تمثيلي مكتمل العدد، ومخرج يتحلى بمواصفات عالمية في اختلاق تبريرات الفشل، وحضور جماهيري وصل به الامتعاض الى اقصى درجات التمرد.
طبيعي ان يسمي نواب الثنائي وحلفائهم نجيب ميقاتي لانه من نفس “قماشة” الممانعة والفساد، وطبيعي الا يسميه جبران باسيل كتكتيك لإملاء شروطه في مرحلة التشكيل، لكن غير الطبيعي مواقف بعض النواب اللامبالي في الاستشارات.
من كان يتوقع مثلا من النائب اشرف ريفي الا يسير بنواف سلام وهو على يصوت لوجه تغييري؟
في العمق مواقف هؤلاء ستعيد ميقاتي الى السراي الحكومي، يدعون انهم ضد المنظومة ويسهلون وصول مرشحها غريب امرهم ولا يمكن وصفهم الا بالنوائب وليس النواب.
ماذا عن موقف القوات اللبنانية التي اقترحت نواف سلام سابقا ايجوز ان تساهم بوصول مرشح حزب الله مرة ثانية؟ الم يتعلم من تجربته السابقة؟
وماذا عن موقف النائب نعمة افرام، الذي اطلق مشروعه السياسي المعارض هل يجوز الا يصوت ويساهم بوصول ميقاتي؟
افعالهم ستؤدي الى استمرار منطق المحاصصة، ولا يمكن وضعها الا في اطار السذاجة او “الهبل” هذا اذا فعلا ما زال يسري عليهم وصف تغييريين.
كيف يمكن لنواب اقترع لهم الشعب كونهم قوى تغيير ان يصبحوا كالهواء لا لون ولا طعم ولا رائحة في اهم استحقاق بعد الانتخابات النيابية.