حمل وفد اللقاء الديموقراطي إلى البطريرك الماروني الكاردينال بشارة الراعي، في بكركي، مجموعة “الثوابت” التي يتمسك بها، وفي طليعتها الطائف والوحدة الوطنية. وشدد على ضرورة فتح كوة محلية في موضوع رئاسة الجمهورية تتيح انتخاب رئيس في أسرع وقت. وقد ناقش الوفد التداعيات السلبية الكثيرة لتعذر انتخاب رئيس.

 

جاءت الزيارة في سياق “انفتاح اللقاء الديمقراطي على كل الأطراف والسعي لتدعيم الشراكة الوطنية، بعد تكاثر الأصوات التي “تجتهد” في الكلام عن الفيدرالية بطريقة مباشرة أو مواربة”. ولم يدخل الطرفان في التسميات، وإنما شددا على “وجوب الإسراع في انتخاب رئيس”.

بعد اللقاء تحدث النائب السّعد باسم الوفد معتبراً أن “بكركي هي أساس في الشراكة الوطنيّة وهي الدّاعم الأساس للطائف والدستور”. وقال: “نتفق مع البطريرك على أهمية التمسك بالطائف والوحدة الوطنية ورفض المشاريع التي تتناقض مع ميثاق العيش المشترك”.

وأضاف “لا اتفاق على إسم معيّن للرئاسة، ولكن هناك تراتبية بالأسماء وإسم قائد الجيش العماد جوزف عون في الصّدارة، وهذا الأمر نتيجة الاجتماعات التي جرت بين الكتل”. كما أكد أن “البطريرك لم يتّخذ موقفاً ولم يُعطِ أولويّة لأيّ إسم، وما من مرشّح يحظى بتأييد 65 نائباً حتى الآن”. وتابع: “إذا كان هناك اتفاق على قائد الجيش سنسعى الى تعديل الدستور”.

في المقابل، زار رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط عين التينة حيث التقى برئيس المجلس نبيه بري، وبعد اللقاء قال جنبلاط:” نحاول اختراق بعض الحواجز السياسية للوصول إلى توافق يعطينا أملاً لانتخاب رئيس وهناك إجتماع رباعي او خماسي سيعقد في باريس وهو لا يمنع أن نستمر من التحرك في الداخل”. ولفت إلى أنه، “لا نستطيع أن نبقى في دوامة الذهاب كل أسبوع ونُصوّت بورقة بيضاء وسواها وفي الوقت نفسه ربما البعض له حسابات جيواستراتيجية”.

وأضاف جنبلاط بعد لقائه رئيس مجلس النواب نبيه بري في عين التينة، “إنهيار الليرة مخيف والهندسات المالية التي يُجريها البنك المركزي لا تنفع من دون إجراء إصلاحات تبدأ بانتخاب رئيس للجمهورية”.