لحظات كانت تفصل الشهيد فادي بجاني عن تمييز الارهاب الوهابي اي داعش والنصرة عن ارهاب الرافضة اي الشيعي. سمع صوت اصطدام الشاحنة فهرع لنجدة السائق، وبينما يصعد السلالم للوصول الى الطريق العام سمع اطلاق الرصاص فعاد الى منزله تناول بندقيته وصعد وبدأ يرد على مصادر اطلاق النار قبل ان يرديه فريق حراسة ومرافقة الشاحنة.

لم يتمكن بجاني من تمييز مطلق النار ان كان وهابيا او رافضيا، رحل وهو على قناعة ان هناك فرق بينهما رغم اوجه الشبه التي تجعلك تظنهما توأمان. لو فعلا الشاحنة ممتلئة اسلحة وذخائر كان يفترض ان تعرض على الرأي العام لكي يقتنع الرأي العام بأن ميليشيا الملالي في لبنان هي حقا مقاومة ضد اسرائيل. وبما ان الذخائر لم تعرض فلا مانع اذا انها كانت محملة بالكابتاغون او آلات لصنع الكابتاغون او ادوية مهربة او غيرها، وربما كانت محملة بالكوكايين او الهيرويين المعدة للتصدير عبر المرفأ او المطار او للبيع في السوق المحلي.

الجميع بات على قناعة ان ميليشيا حزب الله الارهابية ترتكب كل الموبقات وتصرفاتها تزيد من عزلتها الداخلية. المجموعات الثقافية اللبنانية بكل تعدديتها تلفظ حزب الله الارهابي وتقول علنا ان العيش معه لم يعد يطاق. واستباقا لخطاب قائد تلك الميليشيا نهار الاثنين نحب ان نوضح له ولعناصره الارهابية، رأيكم بأقوالنا وافعالنا وتصرفاتنا لا يهمنا، يمكنكم اعتبارنا عملاء لإسرائيل او للسفارات او مجرد اصوات نشاز او ابواق الفتنة براحتكم لا يهمنا رأيكم.

ما عليكم فعلا ان تكترثوا له اننا عقدنا العزم والنية ان نزعجكم، اذا كانت الفتنة تقلق راحتكم فنحن نريدها، واذا كنتم تتجنبون الحرب الاهلية فنحن نريدها، واذا كنتم لا تريدون توتير الساحة الداخلية سنوترها كل ما لا تريدونه سنفعله.