يعبر رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميّل عبر حديثٍ لموقع kataeb.org، عن مخاوفه من احتمالية انجاز صفقات أو تسويات تضر بالفريق السيادي وبالبلاد، في ظل استمرار تشتت الجبهة المعارضة للحزب. ويؤكد أهمية تشكيل جبهة متحدة لمواجهة جهود حزب الله وتعطيل مساعيه في تحقيق أجندته. ويشير إلى ضرورة تحقيق توازن داخلي وإقليمي يمكن أن يغير مسار الأحداث ويجعل لبنان شريكًا أساسيًا في المفاوضات القادمة.

ما يطرحه الجميّل قد يكون الأنسب فعليًا اليوم لمواجهة مساعي الحزب في السيطرة التامة على مفاصل الدولة دون الانجرار الى حرب أهلية. فتشكيل جبهة متضامنة ينضوي فيها جميع الافرقاء اللذين يتفقون على ان الحل في لبنان يكون في المرحلة الأولى بتسليم الحزب سلاحه للدولة مما يجعل الجميع متساوين، عندها ننتقل الى المرحلة التالية وهي الانتخابات حيث يكون للديمقراطية الحسم بين الافرقاء كافة وليربح من يكون مشروعه لبناء دولة عصرية أكثر قابلية لدى الشعب.

وفي هذا السياق، إن تشكيل جبهة لبنانية وطنية واسعة تشمل جميع الطوائف في لبنان وذو ثقل شعبي، يغير الوضع الراهن على الساحة اللبنانية حيث تشهد حاليًا سيطرة تامة لمحور الممانعة في المقابل المعارضين لنهج الممانعة غير منظمين في إطار سياسي واحد، وهذا ما يضع المجتمع الدولي أمام الامر الواقع في التفاوض ايضًا مع هذه الجبهة ليس فقط مع محور الممانعة في لبنان.

مطلب الجميّل ليس مستحيلاً، فكان للبنان ان شهد مثيله سابقًا مع ما عُرف بلقاء “البريستول” الذي جمع جميع المطالبين بخروج جيش الاحتلال السوري من لبنان وإن كانوا من وجهات نظر مختلفة على الصعيد الاقتصادي او السياسي، فهل نشهد بريستول جديد قريبًا؟