في حديث لـ “الجزيرة” أعلن وزير الخارجية اللبنانية عبدالله بو حبيب أن “أي هجوم إسرائيلي على أراضينا لن يكون نزهة وسيؤدي إلى حرب إقليمية، ونحن مستعدون للحرب إذا فرضت علينا”. كلام بو حبيب هذا يضعنا أمام تخبط جديد بين اركان الدولة، اذ ان في حديث لوزير الدفاع اللبناني موريس سليم منذ ايام، قال ان “جنودنا غير جاهزين للقتال”.

أصبح المواطن اللبناني في حيرة اثر تخبط وزراء الحكومة مما يؤكد عدم التنسيق بين بعضهم ولا وجود لموقف موحد للحكومة امام المجتمع الدولي.

كلام بو حبيب هذا والذي يتناقض مع كلام سليم، يفقد الشعب اللبناني ثقته ان وجدت في الاصل بالحكومة اللبنانية، ويتركه مجهول المصير اذ تعرض لبنان لغزوٍ بريٍّ من الجانب الاسرائيلي. فبكلام أي من الوزرين يثق اللبنانيين؟

وفي سياق حديثه أكد بوحبيب أن “حزب الله والحوثيون أعلنوا أنهم سيوقفون الهجمات إذا أوقفت إسرائيل الحرب على غزة”. هذا التأكيد يضع بو حبيب وكأنه المتحدث الرسمي لحزب الله لا وزير خارجية لبنان، بالاضافة الى كشفه عن ان الحكومة اللبنانية  تتشاور مع حزب الله. فهل فعلا الحكومة تتشاور مع الحزب ام ان فريقه السياسي فقط؟ هل كلام بو حبيب عن انهم مستعدون للحرب يقصد به ميليشيات ما يدعي المقاومة في الجنوب؟

خلاصة الحديث لا يسعنا القول غير ان من يهين لبنان وكرامة شعبه وهيبة جيشه ويستبيح سيادته، الا مسؤوليه وبالاخص المحسوبين على محور الممانعة.