لا تزال قضية اختطاف منسق حزب “القوات اللبنانية” في جبيل باسكال سليمان تتفاعل منذ مساء أمس. وعلى الأثر تمكنت مديرية المخابرات بعد متابعة أمنية من توقيف عدد من السوريين المشاركين في عملية الخطف، وتجري المتابعة لتحديد مكان سليمان ودوافع العملية، وبالتوازي أعاد عدد من المحتجين قطع السير فجر اليوم على أوتوستراد ‫جبيل بالاتجاهين وعند الطريق البحرية، بعدما كانت فد قُطعِت ليلاً كردة فعل على إختطاف سليمان.

وكانت قد شهدت منسقية القوات اللبنانية في جبيل أمس حشدًا كبيرًا من المتضامنين حيث حضر رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع والنائب الياس حنكش موفدًا من رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميّل بالاضافة الى نواب من تكتل الجمهورية القوية  والنائب سيمون أبي رميا وفعاليات جبيلية.

ان عملية إختطاف المواطن باسكال سليمان هذه، سواء كانت الخلفيات سياسية أم خلافات شخصية تصب في خانة واحدة وهي “إختطاف أمن المواطن اللبناني” مما سيدفع المواطنين الى الأمن الذاتي ومنها تكون بداية مرحلة جديدة-قديمة وهي “التسلح”.

كما وكان لافتًا هذا الإلتفاف بين الاحزاب المسيحية أمس، فالكتائب اللبنانية كانت حاضرة ومناصريها تجمعت في أقسامها من المتن مرورًا بكسروان وصولاً الى جبيل تحسبًا لأي تصعيد محتمل، وحضر أيضًا نائب التيار الوطني الحر سيمون ابي رميا للتضامن. هذه المشهدية امس تدل ان البيئة المسيحية جاهزة للتحرك بوجه اي تعدي.