يحكى الكثير عن الانتخابات النيابية في الربيع، وبورصة الاسماء والتحالفات وسواها من الامور ترتفع وتنخفض استنادا الى مصلحة الكاتب الشخصية، مواهب اطلاق الاشاعات تعتبر المواسم الانتخابية مواسمها، والرأي العام المسكين “معتر” كلمة ترفع من معنوياته وكلمة تحطمها.
بعيدا عن الزكزكات الانتخابية، على الناخب المسيحي في دائرة جبل لبنان الثانية اي قضاء المتن اعدام ركني التسوية الرئاسية خصوصا انهما وبكل وقاحة قررا الترشح الى الانتخابات.
نعم على المسيحيين الاقتصاص من ابراهيم كنعان وملحم رياشي، على المسيحيين محاسبتهما على تفاهم معراب الذي لم يدم اكثر من شهر، على المسيحيين تلقين قيادتيهما درسا لا ينسى.
القوات التي ما زالت تعتبر ان تفاهم معراب معلقة سياسية شبيهة بالـ الإياذة وهي لم تعترف بخطئها وحتى لم تتواضع لتطلب السماح، وبكل وقاحة ترشح مهندس التفاهم المشؤوم عن المعقد الكاثوليكي في المتن.
التيار الوطني الحر ورغم عدم نبذه اتفاق مار مخايل الذي اضحى بالنسبة له كالكتاب المقدس اوصل لبنان واللبنانيين الى العزلة والافلاس وهو ايضا ولكن بوقاحة اعتدنا عليها يرشح مهندس تفاهم معراب النائب ابراهيم كنعان عن احد المقاعد المارونية في المتن.
واذا كان ملحم رياشي يعتبر ان معركته حبية وودية في المتن مع التيار الوطني الحر وفق تعبيره، فإننا نعتبر معركة اسقاطه وكنعان معركة كرامة وشرف ورأي عام، والمسيحي التغييري ليس خروفا يساق الى الذبح، وضميره حي يحكمه ويقتص ممن جر عليه الويلات ويحاسبه في هذه الحياة في صناديق الاقتراع على ان تأخذ العدالة السماوية مجراها بعد ان يسترجع الله ارواحهم الماكرة