تزامناً مع العرض العسكري الذي أجراه حزب الله وإطلاق الجيش الإسرائيلي لمناوراتٍ عسكرية تحاكي حرباً متعددة الجبهات، ينتشر المزيد من التقارير الأمنية الإسرائيلية عن الوضع على الجبهة الشمالية وإمكانية نشوب حربٍ على المدى القريب.

في هذا الإطار، قال مصدر عسكري إسرائيلي لموقع “مونيتور” الأميركي “نحن نعلم ما يمتلكه حزب الله ولسنا بحاجة إلى مناوراتٍ استعراضية للتعرف عليه. في رأينا، كان إجراء هذا العرض الباهظ خاطئاً، وألحق أضراراً بحزب الله في عدد من المجالات”.
وقال “ظهور قوة رضوان بهذه الطريقة الصارخة لن تكون في صالح حزب الله. كانت هذه القوة سرية تعمل تحت الرادار وفجأة تم عرضها أمام وسائل الإعلام. هذا يساعدنا على إضافتها إلى بنك أهدافنا وحزب الله يعرف ذلك جيداً. لستُ متأكداً من أن الجميع في حزب الله أُعجب بفكرة الاستعراض الصاخب هذا”.
في السياق ذاته، كشفت صحيفة “جيروزاليم بوست”

ما قالته مؤسسة مركز “ألما” للبحوث والتعليم، ساريت زهافي، لمجموعة صغيرة من الصحافيين، عن سيناريوهين قد يتطوران في الشمال، الأول هو استمرار التصعيد الذي ترعاه إيران على جبهاتٍ مختلفة، والحرص على عدم وصوله إلى حربٍ شاملة، من أجل الاستمرار في إرهاق إسرائيل. وسيزداد هذا التصعيد طالما إيران وحزب الله اعتقدا بعدم وجود ثمن سيدفعانه. والسيناريو الثاني يكمن باهتمام إيران والحزب بالحرب ليقينهما بأن الحرب ستدفع الجيش الإسرائيلي ليستثمر بالكامل في الصراع في الشمال، وليس في مكانٍ ما في المواقع النووية الإيرانية. والحرب هنا، وفق زهافي، ستمنح إيران بعض الوقت لإنهاء مشروعها النووي.