انتهت جلسة الانتخاب ومرة جديدة كشفت مختبرات نبيه بري ان مهارته في التعطيل تتساوى مع فساده، بينما الخزي والعار على من يظنون انفسهم نواب الامة، بينما خيبة الامل الكبرى على الثوار الذين اعتقدوا ان وصول 13 نائب تغييري قادر على قلب موازين القوى في البلد.

بداية نبدأ بالسؤال البديهي، ودائما وكما جرت العادة في كل استحقاق اين فريد هيكل الخازن؟ بطبيعة الحال مع محور الممانعة فهو يتغنى انه تحت سقف بكركي وآل الخازن حماة بكركي…. ولكن في الواقع لا يتردد ابدا بالوقوف والتصويت ضد سيد الصرح ايا يكن.

وما تم اكتشافه في مختبرات بري الاخيرة كتلة نواب الارمن الذين يعدهم جبران باسيل جزء من كتلة لبنان القوي بينما في الواقع تثبت تلك الكتلة انها مجرد وديعة من فريق الممانعة في تكتل باسيل لا اكثر.

اما “دسامة” الاكتشاف ففي النواب الـ 7 الذين اقترعوا لزياد بارود وهم على الارجح من تبقى من قوى التغيير او ما يسمى بنواب الثورة الذين لو صوتوا لجهاد ازعور لكان اصبح رئيسا للجمهورية مع وقف التنفيذ.

اما الخيانة الكبرى ففي كتلة اللقاء الديمقراطي التي قسمت اصواتها بين سليمان فرنجية وازعور وهنا تكمن الخيانة لان وليد جنبلاط شخصيا اول من طرح اسم جهاد ازعور رئاسيا ولكن علاقته مع بري واتقانه لعب دور “الجوهرجي” في السياسة دائما ما يصب في خانة قوى الممانعة. فجنبلاط على ما يبدو ورغم تقدمه في العمر لم ينجح بعد من تخطي عقدة الموارنة.

بالخلاصة لا يمكن التصدي لمشروع الممانعة لا اليوم ولا غدا قبل اجتثاث كتلة النواب من غير الطائفة الشيعية التي تدعمه، هذه الكتلة التي يمكن تسميتها “سرايا المقاومة النيابية” التي يتزعمها نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب بالتكافل والتضامن مع كتلة نواب الارمن وقوى التغيير التي وحدها من تزال تعتبر نفسها ضد المنظومة في حين تدور في الحلقة الاقرب الى المنظومة التي يمثلها ويرعاها حزب الله.